واشنطن: دافع وزير التجارة الاميركي ويلبور روس عن علاقة عمل تربطه بشركة روسية كشفتها "وثائق بارادايز"، وذلك في مقابلة مع محطة بي بي سي البريطانية الاثنين. وقال روس على هامش مؤتمر تجاري في لندن "اعتقد أن الإعلام اعطى القصة أكثر مما تستحق". 

وكشف تحقيق استقصائي قاده الكونسورسيوم الدولي للصحافيين الاستقصائيين (آي سي آي جي) استنادا الى 13,5 مليون وثيقة تم تسريبها، أن روس يرتبط بعلاقة عمل مع شركة للنقل البحري تربطها أعمال بالدائرة القريبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

واطلق الكونسورسيوم على هذا التحقيق الضخم، الذي شاركت فيه 96 وسيلة اعلام حول العالم، وتركّز على وسائل التهرّب الضريبي اسم "بارادايز بايبرز". 

اثارت علاقات روس بالروس تساؤلات حول تعارض محتمل للمصالح، وما اذا كانت هذه الصلات تنتهك العقوبات الاميركية على موسكو. 

يملك رجل المال المعروف ويلبور روس 31 بالمئة من اسهم شركة "نافيغيتور هولدينغ" عبر شركات استثمار اوفشور وردت تفاصيلها في الوثائق التي عملت عليها نحو 100 جهة اعلامية عبر العالم. 

وبعدما تسلم مهامه الوزارية في فبراير الفائت خفّض روس مساهمته الشخصية في الشركة، لكن استثماراته فيها لا تزال تراوح بين 2 مليار و10 مليارات دولار (1,7 مليار و8,6 مليارات يورو). 

وترتبط نافيغيتور هولدينغ بشراكة مع شركة "سيبور" الروسية للغاز، والتي يملك كيريل شامالوف، زوج صغرى بنات الرئيس الروسي أسهمًا فيها، ومثله غينادي تيمتشينكو القريب من بوتين، والذي فرضت عليه عقوبات اميركية منذ ضمت روسيا شبه جزيرة القرم. 

وردا على اسئلة "بي بي سي" الاثنين، قال روس "أولا وقبل أي شي الشركة موضع الجدل سيبور، شركة عملاقة جدا". وتابع أن "علاقتها التجارية بنافيغيتور هولدينغ تكمن ببساطة في أن نافيغيتور" تؤمّن لها بعض الخدمات. 

وأضاف روس "ليس هناك تداخل في مجلس الادارة، ليس هناك تداخل بين المساهمين، لم يكن لي دور في التفاوض من أجل عقد الصفقة". وقال ايضا "في الواقع، تم التفاوض بخصوص الصفقة قبل أن ادخل مجلس ادارة نافيغيتور". واضاف "الاهم أن شركة سيبور وهي عميل لنا، لم تفرض عليها عقوبات في ذلك الوقت وليست مشمولة بالعقوبات اليوم".