«إيلاف» من دبي: ما هو وضع التقنيات التكنولوجية راهناً، وما الرؤى المستقبلية لهذا القطاع والتأثيرات العميقة المتوقع أن تطال كافة جوانب الحياة؟ استضافت قمة المعرفة المتخصص في الذكاء الاصطناعي تانمي باكشي، وناقشت معه مستقبل الاقتصادات العالمية على ضوء التطور التقني. 

ضمن إطار جلسة حوارية تحت عنوان "حاضر التكنولوجيا ومستقبلها: الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة"، قال باكشي إن تقنيات الذكاء الاصطناعي تمتاز بعنصر الاستدامة، الأمر الذي يساهم بتطورها على الدوام من خلال تحليل البيانات الجديدة بشكل مستمر وتقديم حلولٍ تتناسب مع المعطيات الجديدة التي تفرضها هذه البيانات، وردم ثغرة الموارد التي تشهدها بعض القطاعات الاقتصادية.

ونوه باكشي بأن الثورة الصناعية الرابعة تفرض مقارنة بين الإنسان والحواسيب الآلية المتقدمة، الأمر الذي ساهم بإنشاء مفهوم جديد يتمثل بالتعليم العميق، والذي يسعى إلى ردم الفجوة بين المهارات الإنسانية وتلك التي تتمتع بها الحواسيب الآلية، وذلك من خلال الاعتماد على تقنيات تحليلية تجعل أجهزة الحاسوب تؤدي المهام المنوطة بها كما يريد المستخدم وبذات الأسلوب الذي يتبعه.

وأكد باكشي أن مستقبل الاقتصادات العالمية يعتمد بشكل كلي على تسليح الأجيال المستقبلية بالمعرفة وإمدادهم بالخبرات التقنية اللازمة حول علوم البيانات والذكاء الاصطناعي.
واستعرض باكشي خلال مشاركته ثلاثة مشاريع قام بتطويرها لخدمة قطاعات مختلفة، تشمل دعم الأعمال، الأمن، والرعاية الصحية. وبيّن أن هذه المشاريع الثلاثة تعتمد بالأساس على تقنيات جمع البيانات الكبيرة وتحليلها بوتيرة متسارعة ومن ثم تطويرها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مبيناً أن الاعتماد على هذه التقنيات من شأنه تحسين الاقتصادات العالمية.