يستمر البيتكوين في إضفاء قدر أكبر من الإثارة على تعاملات المتداولين في هذا الأصل من الأصول الافتراضية . وفقدت العملة الافتراضية، الأكبر على الإطلاق من حيث حجم التعاملات، حوالي ثلث قيمتها مع قرب نهاية أسبوع التداول الحالي.

وتشير تعاملات الجمعة التي تقترب من نهايتها إلى تراجع في قيمة العملة بحوالي 14 في المئة، مستقرة عند مستويات قريبة من 13419 دولار للوحدة، وفقا للبيانات التي توفرها منصة التداول في العملات الافتراضية كوينديسك على موقعها الإليكتروني، ما يجعل العملة عند أسوأ المستويات منذ 2013.

ورغم الهبوط الحالي، قطعت البيتكوين رحلة طويلة حافلة بالمفاجآت على مدار 2017، إذ بدأت التعاملات في يناير/ كانون الثاني عند مستوى 1000 دولار للوحدة، لكنها تمكنت من بلوغ مستويات فاقت 19 ألف دولار للوحدة الواحدة.

وقال تشارلز هايتر، المؤسس والمدير التنفيذي لموقع كريبتوكومباير المتخصص في العملات الافتراضية، إن "الصعود الجنوني الذي قاده سلوك القطيع الذي انتشر بين متداولي العملة الافتراضية يرجح أن يليه هبوط بسبب تغير معنويات السوق والحالة النفسية للمتداولين".

وأشار أيضا إلى أن عمليات تسييل رؤوس الأموال، أو ما يعرف بجني الأرباح، يعد من العوامل التي تسهم في الهبوط الحالي للبيتكوين.

يأتي ذلك بعد أسابيع قليلة من حصول سوق البيتكوين على المزيد المشروعية عقب طرح شركتين أمريكيتين للخدمات المالية عقودا آجلة للبيتكوين.

وتسمح العقود الآجلة للمستثمرين في البيتكوين بالتداول على أساس توقعات أسعار العملة في المستقبل عند نقاط زمنية محددة يتم بعدها تسليم العقود، أو تحويلها إلى سيولة بعملات حقيقية.

يأتي هذا القدر الجديد من مشروعية تعاملات البيتكوين رغم تحذيرات جهات رسمية عدة من المخاطر التي ينطوي عليها التداول في العملات الافتراضية والاستثمار فيها.

وبرر المحذرون من خطورة البيتكوين سبب كونها عملة مجهولة المنشأ وأن التذبذب في حركة سعرها ليس له حدود، علاوة على محدودية استخدامها كعملة في السداد، وتوفيرها بيئة جاذبة لممارسي الأنشطة المالية غير المشروعة مثل غسل الأموال.

وجاءت أبرز التصريحات التي تهاجم البيتكوين من رئيس البنك المركزي الدنماركي الذي وصفها بأنها "مقامرة مهلكة".