أوبل وبيجو

جنرال موتورز ستبيع عملياتها الأوروبية في أوبل وفوكسهول، التي تحقق خسائر كبيرة، لشركة بي أس أى الفرنسية مالكة بيجو وستروين

تستعد شركة جنرال موتورز، عملاق صناعة السيارات الأمريكي، للإعلان عن صفقة بيع شركتي فوكسهول وأوبل إلى شركة (بي أس أى) PSA الفرنسية مالكة بيجو وستروين، في مؤتمر صحفي الاثنين.

وخططت الشركتان للإعلان عن تفاصيل الصفقة قبل افتتاح معرض جنيف للسيارات، المقرر الثلاثاء المقبل.

ومن المحتمل أن تؤثر الصفقة على المستقبل الوظيفي لأكثر من 4500 عامل في مصانع فوكسهول بكلا من ايلزمير بورت ولوتون.

وفي حال اتمام الصفقة ستصبح بي أس أى ثاني أكبر منتج للسيارات في أوروبا بعد فولكس فاغن الألمانية، وتتفوق على منافستها المحلية في فرنسا رينو.

وبلغت مبيعات الشركة مع جنرال موتورز 4.2 مليون سيارة، العام الماضي، وبلغت العائدات 71.6 مليار يورو.

وتتشارك الشركتان حاليا في بعض المنتجات، وأكدتا دخولهما في مفاوضات تشتري بمقتضاها بي أس أى عمليات جنرال موتورز الأوروبية التي تحقق خسائر، الشهر الماضي.

وأعلنت أوبل رغبتها في تحقيق أرباح العام الماضي، لكن تراجع الجنية الاسترليني عقب استفتاء بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي، تسبب في خسائر بلغت 257 مليون يورو.

فوكسهول

وزير الأعمال البريطاني طمأن العاملين في فوكسهول بعدم القلق على وظائفهم بعد صفقة البيع

لكن تراجع الجنيه الاسترليني لم يؤثر على شركة فورد أوروبا التي استطاعت في المقابل تحقيق أرباحا قبل احتساب الضرائب العام الماضي.

وفشلت أوبل في اتخاذ نفس إجراءات فورد وبي أس أى في تقليل العمالة الزائدة بمصانعها، رغم إغلاق مصنعا في مدينة بوكوم غربي ألمانيا في 2014، وتخلت عن ثلاثة آلاف وظيفة.

ويرى ستيفان براتزل، من مركز إدارة السيارات في ألمانيا، ان أوبل عانت من زيادة عدد العاملين أكثر من أي شركة أوروبية أخرى، ما يعني ضرورة خفضها للطاقة الزائدة لديها للحفاظ على مستوى معين للإنتاج وهو ما يؤثر على ربحيتها.

ولم تسمح جنرال موتورز لأوبل بالتوسع خارج أوروبا بهدف الحفاظ على علاماتها الأمريكية الشهيرة شيفروليه وبويك.

وقال مارك شتدونماير ، من مؤسسة أدفانسي للاستشارات الإدارية "جميع شركات صناعة السيارات الغربية حققت أرباحا الأعوام الماضية من العمل في السوق الصينية، وهو ما لم يكن مسموحا لأوبل".

ويضيف "يفسر منع أوبل من الدخول إلى الصين سبب ضعف الأداء منذ 2005، وتكبح جنرال موتورز جماح أوبل بصرامة كبيرة".

بي أس أى

كارولس تافاريز، الرئيس التنفيذي لشركة بي أس أى يتبنى خططا لتوفير 2 مليار يورو سنويا من خفض التكاليف في أوبل

بطل أوروبي

ومنيت جنرال موتورز الأوروبية بخسائر على مدار 16 عاما متتالية، وكادت تباع الشركة نفسها في عام 2009.

وتمثل الصفقة بالنسبة لشركة بي أس أى تتويجا لعامين من الانتعاش تحت إدارة الرئيس التنفيذي كارلوس تافاريز، والذي من المتوقع أن يخفض التكاليف في أوبل لتحقيق ويوفر ملياري يورو في العام.

ورغم هذا قال غريغ كلارك، وزير الأعمال البريطاني إنه لا يوجد ما يدعو لقلق العاملين بشركة فوكسهول بشأن وظائفهم.

وتحدث أمام أعضاء البرلمان "لدينا سوق محلية قوية جدا وتشارك فوكسهول بنصيب كبير فيها، وهو ما اعترفت به بي أس أى".

وتابع أنه من خلال مباحثاته الأولى مع الشركة الفرنسية يعتقد أنها استوعبت أن مصانع فوكسهول فعالة جدا.

وقال تافاريز للمحللين، الشهر الماضي، إن عرض الاستحواذ يمثل فرصة لإنشاء بطل أوروبي في صناعة السيارات، وزيادة المبيعات سريعا إلى 5 ملايين سيارة.

وتخطط بي أس أى أيضا لتجديد خط إنتاج أوبل، وقال شتدونماير "هناك أجزاءا في السوق لا تحظى فيها أوبل بالقوة الكافية مثل طرازات السيارات الرياضية متعددة الأغراض SUV ".