موسكو: اعتبر الكرملين الأربعاء أنّ منتدى دافوس "ينسلخ عن جذوره"، وذلك غداة تقارير إعلامية أفادت أنّ منظّمي المنتدى طلبوا من العديد من رجال الأعمال الروس عدم المشاركة هذه السنة في هذا الملتقى الاقتصادي الذي يجمع كل عام النخبة الاقتصادية والسياسية في العالم.

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" أفادت الثلاثاء أن منظّمي دافوس طلبوا من أثرياء روس عديدين، بينهم خصوصاً &أندري كوستين رئيس مصرف "في تي بي" العمومي الروسي وأوليغ ديريباسكا رئيس مجموعة الألومنيوم الروسية العملاقة "روسال" وفيكتور فيكسيلبرغ مالك شركة رينوفا للاستثمارات، عدم حضور المنتدى المرتقب في المنتجع الشتوي السويسري في كانون الثاني/يناير المقبل.

وهؤلاء الأثرياء الثلاثة المعروفون بقربهم من الرئيس فلاديمير بوتين شاركوا في السابق في اجتماعات دافوس لكنّ الولايات المتحدة فرضت عليهم عقوبات هذا العام، وبالتالي فهي التي تقف، بحسب الصحيفة المالية، خلف طلب عدم حضورهم اجتماعات الملتقى النخبوي.

وتعليقاً على هذه التقارير الإعلامية قال المتحدّث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحافيين إنّ "ديريباسكا وكوستين وفيكسيلبرغ لم يصبحوا ما هم عليه اليوم بفضل المنتدى، بل إن منتدى دافوس أصبح ما هو عليه اليوم بفضل رجال أعمال مثلهم. باستبعاده مثل هذه الشخصيات يكون المنتدى بصدد الانسلاخ عن جذوره".

وأضاف المتحدّث باسم الكرملين أن "الحضور الروسي في دافوس كان تقليدياً حضوراً كبيراً. من المرجّح أن لا يعود كذلك بعد قرارات كهذه".

ولفت بيسكوف إلى أنّ المستثمرين المهتمّين بروسيا يمكنهم دائماً حضور الفعاليات التي تنظّم في هذا البلد مثل المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبورغ أو نظيره في فلاديفوستوك في شرق روسيا.

وكان مصرف "في تي بي" قال الثلاثاء في بيان إنّ رئيسه أندري كوستين أجرى مكالمة هاتفية مع مؤسس منتدى دافوس كلاوس شواب، "وهو على علم بهذا القرار (...) وسيعرض موقفه من هذه المسألة في كتاب مفتوح سيرسله إلى المشاركين في المنتدى".

في المقابل لم يعلّق ديريباسكا وفيكسيلبرغ على هذه المعلومات بعد.