لواندا: دشّنت أنغولا وشركة توتال النفطية الفرنسية العملاقة السبت رسميا مشروعا نفطيا بحريا كبيرا، في مسعى لانعاش اقتصاد البلد الواقع في غرب إفريقيا ويعاني بشدة منذ انخفاض أسعار النفط عام 2014.&

ويعد مشروع كاومبو، في المحيط الأطلسي على بعد 250 كلم من العاصمة لواندا، أبرز مشروع بحري لأنغولا بكلفة 16 مليار يورو.&

وستعمل سفينتان، طول كل منهما 300 متر لضخ النفط من ستة حقول بحرية متناثرة في منطقة تبلغ مساحتها 800 كلم مربع، ما يعادل مساحة منطقة العاصمة الفرنسية باريس.

ومدت الشركة الفرنسية العملاقة 300 كلم من الأنابيب على عمق كيلومترين لاستخراج النفط من تحت سطح البحر.

وبدأت سفينة كاومبو نورت بالفعل استخراج النفط في تموز/يوليو الفائت ومن المقرر أن تنضم السفينة كاومبو سول في منتصف العام المقبل.

وسيكون بوسع المشروع أن ينتج 230 ألف برميل يوميا مع اكتمال البنى التحتية، اي ما يعادل 15 بالمئة من الإنتاج الحالي لأنغولا.

وتتولى توتال قيادة المشروع مع شركة النفط الحكومية الأنغولية "سونانغول" واس اس اي (مشروع مشترك بين سونانغول وسينوبك الصينية)، وشركة "اسو" الأميركية، و"غلب" البرتغالية.

وتنتج توتال بالفعل 40 بالمئة من النفط في أنغولا ثاني أكبر منتج للخام في إفريقيا جنوب الصحراء بعد نيجيريا.

وقال باتريك بويانيه رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال للصحافيين في لواندا "سنحافظ على معدلات إنتاجنا في السنوات المقبلة".

وتابع "هناك ديناميكية إيجابية مع أسعار النفط المتزايدة ورغبة الحكومة الأنغولية في دعم قطاع (النفط) المرحب به".

وتمتعت أنغولا بمعدلات تنمية كبيرة أوائل القرن الحالي بفضل عوائد قطاعها النفطي.&

لكن في العام 2014، ومع الانهيار الكبير في أسعار النفط، الذي يشكّل 90 بالمئة من صادرات أنغولا و70 بالمئة من عائدات الحكومة، دخل البلد الإفريقي في ركود كبير أثّر سلبا على سعر صرف &العملة الوطنية.

وأنغولا بين أفقر البلدان الإفريقية حيث يعيش نحو نصف السكان تحت خط الفقر.