متعامل في البورصة ينظر إلى شاشة
AFP

تراجع سعر صرف الجنية الاسترليني، وأسهم شركات البناء وقطاع البنوك في بورصة لندن.

يأتي ذلك في ظل سلسلة استقالات في حكومة تيريزا ماي من بينهم دومينيك راب، وزير شؤون الخروج من الاتحاد الأوربي، وإستير مكفي وزيرة العمل والتقاعد من الحكومة، اعتراضا على خطة رئيسة الوزراء للخروج من الاتحاد "البريكست".

وتراجعت أسهم رويال بنك أوف سكوتلاند بنسبة 9 في المئة، وكذلك أسهم شركة بارات ديفيلوبمنت وتايلور ويمبلي للبناء.

وأدت هذه الانخفاضات لتراجع مؤشر فوتسي 100 إلى ما دون 7000 نقطة، بينما انخفض الجنيه الاسترليني بنحو 1.5 في المئة، ليصل إلى 1.2795 دولار.

وتراجع مؤشر فوتسي 250، الذي يضم بالأساس الشركات التي مقرها بريطانيا، بنسبة 1.7 في المئة.

وتصدرت أسهم شركة كابيتا قائمة التراجعات، في مؤشر فوتسي 250، وذلك بنسبة 11 في المئة، تلتها شركتا بوفيس وريدرو للبناء، بنسبة 10 في المئة.

ويقول ليث خلف، محلل اقتصادي بشركة "هارغريفز لانسداون" إن السوق حساسة تجاه الأسهم، التي تتأثر بقوة بالاقتصاد البريطاني، مثل البنوك وشركات تجارة التجزئة وشركات البناء.

وأضاف: "هذه القطاعات كانت بالفعل تحت ضغط، لكن توقع الكشف عن اتفاق على خروج منظم لبريطانيا من الاتحاد الأوربي، خلال الأيام القليلة القادمة، سبب مزيدا من الضغط، تجلى في أسعار الأسهم".

وانخفض الجنيه الاسترليني إلى ما دون 1.28 دولار، في جلسة تداول مضطربة بعد ظهر الخميس، وذلك عقب سلسلة الاستقالات في الحكومة البريطانية.

كما تضمنت الاستقالات وزير شؤون أيرلندا الشمالية، شايلش فارا، ووكيلة وزارة الخروج من الاتحاد، سويلا برافرمان، والسكرتيرين الخاصين بالبرلمان آن ماري تريفيليان، ورانيل جايواردينا.

وواجهت رئيسة وزراء بريطانيا، تَريزا ماي، اليوم جلسة برلمانية صعبة، تعرضت فيها إلى تساؤلات وانتقادات حادة، بشأن مسودة الاتفاق على الخروج من الاتحاد الأوروبي، التي توصلت إليها مع قادة الاتحاد.

كما تواجه ماي أيضا حملة معارضة شديدة، من "البريكسيترز" (المتحمسين للخروج من الاتحاد الأوروبي) داخل حزبها أو الحزب الاتحادي الديمقراطيين الحليف لها، إذ قدم 14 عضوا على الأقل في البرلمان البريطاني أبرزهم النائب، جاكوب رييزموغ، رسائل لسحب الثقة من رئيسة الوزراء تيريزا ماي بعد الإعلان عن مشروع اتفاق "بريكسيت" الذي استقال بسببه عدد من الوزراء.