عدّ الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت العقوبات الأميركية على بلاده "إرهابًا اقتصاديًا"، وذلك في مؤتمر يحضره مسؤولون من دول عدة، بينها روسيا والصين، في طهران.

إيلاف من طهران: قال روحاني خلال المؤتمر الذي يحضره مسؤولون من أفغانستان وباكستان وتركيا أيضًا إن "العقوبات الأميركية غير المنصفة وغير القانونية بحق دولة إيران استهدفت بلدنا في مثال واضح على الإرهاب".&

أضاف أن "الإرهاب الاقتصادي مصمم لخلق حالة ذعر وفزع&في اقتصاد بلد ما، والخوف في بلدان أخرى، لمنع الاستثمار في البلد المستهدف".&

أدلى روحاني بتصريحاته في مؤتمر عن الإرهاب والتعاون الإقليمي حضره رؤساء برلمانات من أفغانستان والصين وباكستان وروسيا وتركيا. وقال الرئيس الإيراني "نواجه هجومًا شاملًا، لا يهدد فقط استقلالنا وهويتنا، بل يهدف كذلك إلى ضرب علاقاتنا التاريخية".&

أشار روحاني إلى وجه الشبه بين العقوبات المفروضة على بلاده والضغوط الأميركية التي تواجهها الدول الحاضرة في المؤتمر.&
وقال "عندما يضغطون على التجارة الصينية نتضرر جميعًا (...) عبر معاقبة تركيا، نعاقب جميعًا. كلما هددوا روسيا، نعتبر أن أمننا في خطر".&

أضاف "عندما يفرضون عقوبات على إيران، يحرموننا جميعًا من فوائد التجارة الدولية وأمن الطاقة والتنمية المستدامة. والواقع أنهم يفرضون عقوبات على الجميع". تابع "نحن هنا لنقول إننا لا ننوي تحمل هذا النوع من الغطرسة".&

ونبّه روحاني أوروبا، التي عارضت بشدة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، إلى أن مسائل كثيرة على المحك في جهودها للالتفاف على العقوبات الأميركية والاستمرار في التجارة مع إيران.&

وقال "عليهم أن يعرفوا أنهم عبر فرض عقوبات على إيران، سيضرّون بقدرتنا على مكافحة المخدرات والإرهاب"، في إشارة إلى جهود طهران لمكافحة التهريب، وخصوصًا من أفغانستان. المؤتمر الذي تستضيفه طهران هو ثاني اجتماع إقليمي يعقد لمناقشة الإرهاب. وعقد الأول في ديسمبر في إسلام أباد.&
&