لندن: اعلن علماء في معهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا ان توليد طاقة نظيفة بيئياً وبكميات غير محدودة بات قريباً باستخدام جهاز اطلقوا عليه اسم "سبارك" لتحقيق الاندماج النووي.

وعملية الاندماج النووي هي التي تولد طاقة الشمس والنجوم وتحدث بتصادم ذرات عنصر خفيف مثل الهيدروجين لتكوين عنصر أثقل مثل الهليوم. وتتحرر نتيجة هذه العملية كميات ضخمة من الطاقة بلا ملوثات مثل الكاربون والنفايات المشعة.

وقال العلماء ان هذا المصدر للطاقة يمكن ان يتوفر في غضون 15 سنة بعد انتاج موصلات تكون فائقة في درجات الحرارة العالية خلال السنوات القليلة الماضية.

ويتعاون معهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا مع شركة كومنولث فيوشن سيستمز الخاصة لتطوير تجارب وفي النهاية بناء مفاعلات تستخدم هذه التكنولوجيا. وتهدف هذه الشراكة الى تصميم مفاعل اندماج نووي يكون في البداية قادراً على توليد 100 ميغاواط من الطاقة الكهربائية.

وإذا تكللت التجارب بالنجاح فانها يمكن ان تؤدي الى جيل جديد من مفاعلات الاندماج النووي الكامل.

وقال البروفيسور زاك هارتويغ استاذ العلوم النووية والهندسة في معهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا ان الهدف هو تطوير تكنولوجيات لانتاج الطاقة ترتبط بشبكة الكهرباء. واضاف ان شبكة الكهرباء تبتعد الآن عن محطات التوليد التي تعمل بالفحم أو الانشطار النووي.

ويتوقع فريق الباحثين بناء محطات توليد تعمل بالاندماج النووي في غضون 15 سنة لتكون أول محطات من نوعها في العالم بطاقة انتاجية تصل الى 200 ميغاواط من الكهرباء.

ويستكمل المشروع أكبر تجربة للاندماج النووي يجري التحضير لاجرائها في موقع جنوب فرنسا. وإذا نجحت التجربة فانها من المتوقع ان تبدأ انتاج الطاقة بالاندماج النووي في حوالي عام 2035.

 

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي

http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-5490599/Carbon-free-energy-nuclear-fusion-15-years-MIT-says.html