الرباط: قال بيان للمكتب الوطني للسكك الحديدية، الخميس، إن العاهل المغربي الملك محمد السادس أطلاق اسم "البراق" الغني بالرمزية، على القطار فائق السرعة الرابط بين طنجة والدار البيضاء.

وزاد البيان أن اسم "البراق" يعتبر "رمزا فريدا يحمل دلالات قوية عن السرعة الخارقة وطي المسافات أثناء السفر، وأنه "اسم سهل التذكُّر، يوحي بمعاني وقيم تعكس ثقافة راسخة يحملها هذا المشروع المهيكل والضخم الذي يعد بحق مفخرة وطنية"، كما "يجسد، من حيث الحداثة والتطور والإبداع، صورة بلادنا المتجهة نحو بناء مستقبل أفضل".

وأكد ذات البيان أنه "بعد التشغيل التقني يوم 19 يونيو الماضي لمشروع الخط فائق السرعة الذي يربط طنجة بالدار البيضاء وانطلاق مرحلة ما قبل الاستغلال، يدخل المشروع مرحلة حاسمة من أجل البدء في تشغيله الفعلي قبل نهاية 2018".

كما أشار البيان إلى أن المكتب الوطني للسكك الحديدية أطلق، في إطار مقاربة تشاركية، مباراة من أجل تصميم الشعار الخاص بالقطار فائق السرعة "البراق"، مفتوحة أمام جميع الأشخاص المبدعين الراغبين في إضافة بصمتهم على هذا المشروع المنجز من طرف المغاربة ومن أجلهم.

وكان بيان سابق للمكتب الوطني للسكك الحديدية قد ذكر أن مشروع القطار فائق السرعة الرابط بين طنجة والدار البيضاء قد قطع، خلال السنتين الأخيرتين، أشواطاً مهمة خلصت بنجاح إلى بداية التشغيل التقني على مجموع الخط بتاريخ 19 يونيو الماضي. وأن ذلك يأتي تتويجاً لسلسلة من التجارب الدينامية التي كانت قد انطلقت في فبراير 2017، مكنت من المصادقة على حسن اشتغال البنيات التحتية والقطارات.

وزاد ذات البيان أن الشروع في التشغيل التجاري سينطلق عند نهاية مرحلة ما قبل الاستغلال وبعد مصادقة ومطابقة الخط من قبل مكتب دولي للتدقيق متخصص في هذا المجال، تماشياً مع المعايير المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي للسكك الحديدية والتي تحرص الدول الأوروبية على التقيد بها في عملية الترخيص للاستغلال التجاري لخطوط السرعة الفائقة.

ومن أجل ضمان نجاح مرحلة بداية التشغيل، اعتمد المكتب، منذ أوائل يوليو الجاري، هيكلاً تنظيمياً عملياً جديداً، مع الانتهاء من إعداد كل المراجع والمساطر اللازمة لتشغيل القطار فائق السرعة. كما تم تكوين أزيد من 600 متعاون في المهن والتقنيات الجديدة المتعلقة بمنظومة السرعة الفائقة سواء خارج المملكة أو بمعهد التكوين السككي الذي أنشئ، بمناسبة هذا المشروع، بشراكة مع الشركة الفرنسية للسكك الحديدية.

وبالإضافة إلى التوظيف التدريجي للكفاءات اللازمة وتحضيراً لمرحلة الاستغلال، تعبأ عدد كبير من أطر المكتب في مختلف التخصصات والتي شملت الدراسات والتصميم وإنجاز الأشغال وقيادة القطارات وتدبير حركة السير والمبيعات والخدمات على متن القطار وبالمحطات وكذا الأمن والسلامة والصيانة.

وأوضح البيان أن العرض التجاري للقطار فائق السرعة، الذي يخضع للمسات الأخيرة قبل دخوله حيز الاستغلال، سيقدم للمسافرين باقة تعريفية متنوعة وخدمات مبتكرة ومخطط غني للنقل ونظام معلوماتي حديث.