دبي: تشهد القمة العالمية للحكومات في دورتها السابعة التي تعقد بين 10 و12 فبراير الجاري تنظيم الدورة الرابعة لمنتدى المالية العامة في الدول العربية لمناقشة آفاق السياسات المالية والنقدية في المنطقة العربية وتطرح رؤى لتلبية متطلبات شعوب المنطقة، بحسب بيان للمنظمين تلقت "إيلاف" نسخة منه.

ويلقي عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة الإماراتي للشؤون المالية كلمة افتتاحية في المنتدى بحضور كريستين لاغارد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، ومشاركة أكثر من 30 من وزراء المالية العرب، ومحافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، للتحاور حول جملة من القضايا ذات الاهتمام للمنطقة العربية.

وقال عبيد بن حميد الطاير إن "انعقاد المنتدى الرابع للمالية العامة في الدول العربية ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2019 يشكل خطوة نوعية نحو تعزيز حوكمة السياسات المالية العربية وضمان مواكبتها لأحدث التوجهات العالمية في هذا القطاع، خاصة مع تحول القمة إلى منصة عالمية ومختبر مفتوح لاستشراف أفضل الممارسات التي تعزز دور الحكومات في صناعة مستقبل أفضل للإنسان".

وأكد الطاير على أهمية مناقشة القضايا والتحديات ذات العلاقة بالمنطقة العربية، وفتح قنوات الحوار البناء والمثمر، لوضع استراتيجيات مستقبلية تستند إلى معطيات ورؤى واضحة، بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين على صعيد المنطقة والعالم لإيجاد الحلول المناسبة التي تلبي تطلعات الشعوب العربية وتحقق آمالها في الوصول إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.

ولفت إلى أن اجتماع الطاولة المستديرة الوزاري يعد إحدى أبرز الفعاليات التي يضمها منتدى المالية العامة في الدول العربية، حيث يتيح لصناع السياسات المالية والنقدية فرصة لمناقشة أفكارهم وطروحاتهم حول القضايا المالية والنقدية، والحوار حول الاصلاحات الهيكلية ذات الصلة في ضوء تطورات الاقتصاد الكلي على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وأكد عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي أهمية المنتدى الذي يعقد هذا العام ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، كملتقى لتعزيز فرص تبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية لمناقشة تحديات السياسة المالية في إطار التطورات الاقتصادية والمالية الراهنة، منوها بالجهود التي تقوم بها الدول العربية على صعيد إصلاحات المالية العامة وتطوير استراتيجيات إدارة الدين العام، وتداعيات هذه الجهود على آفاق تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو الشامل المستدام.

وحسب البيان، يناقش المنتدى قضايا السياسة المالية وآفاق التطورات الاقتصادية والمالية، ويشكل فرصة لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات التي يواجها صناع السياسات المالية والنقدية في المنطقة العربية في إطار التطورات الاقتصادية والمالية الإقليمية والدولية، إلى جانب التجارب الإقليمية والدولية المتعلقة بجوانب تطوير سياسات واستراتيجيات إدارة الدين العام.

ويتناول المنتدى استراتيجيات وتحديات تحقيق النمو الشامل والمستدام، ويناقش خبرات وتجارب الدول في تطوير أطر وقواعد المالية العامة، وآليات التنسيق بين السياستين المالية والنقدية في ظل التطورات الاقتصادية والمالية.