إيلاف من لندن: هبطت صادرات السيارات البريطانية بمقدار الخُمس تقريباً وانخفض الانتاج للشهر الثامن على التوالي، الأمر الذي دفع أقطاب هذه الصناعة الى التحذير مما سموه "خطراً واضحاً وحاضراً" في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي بلا اتفاق.

وأعلنت جمعية صانعي وتجار السيارات في بريطانيا ان عدد السيارات التي خرجت من المعامل البريطانية انخفض بنسبة 18.2 في المئة الى 120600 سيارة في يناير بالمقارنة مع الشهر نفسه في عام 2018 ، كما افادت صحيفة الاندبندنت.

وكان السبب الرئيسي لهذا التراجع هبوط صادرات السيارات التي تشكل العمود الفقري للانتاج بنسبة 21.4 في المئة. &إذ انخفضت صادرات السيارات الى الاتحاد الاوروبي بنسبة 20 في المئة فيما انهارت صادرات السيارات الى الصين بنسبة 72 في المئة، كما اظهرت أحدث ارقام نشرتها الجمعية. وانخفض انتاج السيارات للسوق البريطانية بنسبة أقل بلغت 4.8 في المئة.

وتأتي هذه الأرقام بعد ان اعلنت شركة هوندا اليابانية لصناعة السيارات انها ستغلق معملها في مدينة سوندن جنوب غرب انكلترا بحلول عام 2021 وبذلك تهديد 3500 فرصة عمل. &كما أعدت شركات نيسان وجاغوار ـ لاند روفر وفورد خططاً لتسريح عمال أو نقل الانتاج خارج بريطانيا متعللة بجملة اسباب من بريكسيت الى انخفاض الطلب على سيارات الديزل.

ونقلت صحيفة الاندبندنت عن رئيس جمعية صانعي وتجار السيارات مايك هاوز ان صناعة السيارات البريطانية تواجه تحديات كبيرة ، من هبوط الطلب في اسواق اساسية الى تصاعد التوترات التجارية العالمية وضرورة البقاء في صدارة التكنولوجيا المستقبلية. &ولكنه اضاف "ان الخطر الواضح والحاضر يبقى خطر بريكسيت بلا اتفاق الذي يستأثر بالوقت والموارد ويضعف القدرة التنافسية".

ولاحظ هاوز ان كل يوم يبقى فيه بريكسيت بلا اتفاق امكانية قائمة هو يوم آخر تدفع فيه شركات صناعة السيارات الثمن بتكاليف اضافية وقد تكون عديمة الجدوى. وأكد "ان بريكسيت بلا اتفاق يجب ان يُستبعد فوراً وبصورة دائمة".

وقالت نحو ثلث شركات صناعة السيارات البريطانية في استطلاع اجرته جمعية صانعي وتجار السيارات مؤخراً انها أرجأت أو الغت قرارات تتعلق بالاستثمار في بريطانيا بسبب بريكسيت فيما قالت 20 في المئة انها تكبدت اضراراً كانت نتيجة مباشرة لذلك.

وقررت نحو 13 في المئة من الشركات نقل عملياتها فيما تجري نسبة مماثلة تخفيضات في قواها العاملة.

ولكن ستيوارت أبيرلي مدير قسم صناعة السيارات في مصرف لويد اشار الى ان هذا القطاع اثبت قدرة على الصمود في السابق وتوقع ان تحاول صناعة السيارات الصمود في وجه التحديات الحالية بالتركيز مجدداً على مجالات نمو مثل السيارات الكهربائية.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط:

https://www.independent.co.uk/news/business/news/uk-car-production-brexit-no-deal-danger-smmt-a8800476.html