رجل يقف أمام حطام طائرة
Getty Images
تحطمت طائرتان من طراز 737 ماكس في غضون ستة أشهر

أخبرت شركة بوينغ شركات الخطوط الجوية أنها تتوقع حيازة برمجيات جديدة للطائرات من طراز 737 ماكس، على أن تكون جاهزة بنهاية مارس/آذار الجاري.

وتوقف العمل بهذا الطراز من الطائرات بعد تحطم الطائرة الإثيوبية في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأكدت وثائق اطلعت عليها بي بي سي أن تحديث البرمجيات سيحدّ من تشغيل نظام "تعزيز خصائص المناورة" المثير للجدل.

وكان هذا هو نفس النظام المستخدم في طائرة ليون أير 737 ماكس، والتي تحطمت قبالة السواحل الإندونيسية العام الماضي.

وقال محققون إن ثمة "أوجه شَبه واضحة" بين الحادثين.

وقال دينيس ميلينبورغ، رئيس ومدير شركة بوينغ التنفيذي، في خطاب مفتوح: "قريبا سنُصدر تحديثا للبرمجيات في الطائرة 737 ماكس، وسنقدم للطيارين تدريبا متعلقا بذلك لعلاج المشاكل التي برزت بعد حادث رحلة ليون أير 610".

ونوه عن أن الشركة كانت تعمل "بتعاون تام" مع السلطات وجهات تنظيم الطيران المعنية.

وستجرى الشركة كذلك تغييرات على نظم الإنذار بقُمرة القيادة، وسوف تحدث الدليل التشغيلي لطاقم الرحلات، كما ستدرب الطيارين على نظم حاسوبية.

ولم يتضح بعد إلى متى سيستمر تعليق تشغيل طائرات بوينغ من طراز 737 ماكس.

أشخاص أمام حطام طائرة
Getty Images
حصل محققون في حادث تحطم الطائرة الإثيوبية على بيانات رصدتها تسجيلات الرحلة

وحصل محققون في حادث تحطم الطائرة الإثيوبية على بيانات رصدتها تسجيلات الرحلة، والتي حصل عليها خبراء في فرنسا في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وهم يميلون إلى إصدار تقرير مبدئي بحلول منتصف أبريل/نيسان.

وقال محققون يفحصون تسجيلات الصندوق الأسود للطائرة، يوم الثلاثاء، إنهم عثروا على "أوجه شبه واضحة" بين الحادثين.

ولم يُفصّل مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني الفرنسي المعني بالحوادث، أوجه التشابه بين الحادثين، لكن تقارير إعلامية تقول إن خبراء المكتب الفرنسي توصلوا إلى وجود زوايا تحليق متشابهة قبل وقوع الحادثين.

ويأتي ذلك وسط تساؤلات مستمرة حول تصميم طائرات بوينغ من طراز 737 ماكس، ومطالب بفحصها قبل الطيران.

وتحطمت الطائرتان، الإثيوبية قبل ثمانية أيام، وليون أير في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في غضون دقائق من إقلاعهما.

إحدى قريبات ضحايا حادث الطائرة
Getty Images
أقيم حفل تأبيني مؤخرا لضحايا الطائرة الإثيوبية

وأظهر تحقيق في حادث تحطم الطائرة ليون أن النظام الآلي المضاد لتوقف الطائرة أرغمها على الهبوط بمقدمتها على نحو متكرر أكثر من 20 مرة.

صلاحيات أقل

يطرح خبراء أمريكيون الآن تساؤلات عن الطريقة التي فحصت بها كل من إدارة الطيران المدني وبوينغ النظامَ المانع للتوقف، وكيف تم تدريب الطيارين حول العالم عليه عندما اشترت شركات الخطوط الجوية التابعة لها طائرات جديدة من هذا الطراز.

وأفاد تقرير نشرته صحيفة سياتل تايمز مؤخرا بأن تحليلا أجري قبل حادث التحطم توصل إلى أن النظام المسمى نظام تعزيز خصائص المناورة أظهر عيوبا خطيرة.

وزعم التقرير أن المديرين في إدارة الطيران المدني أعطوا تعليمات لمهندسي الأمان لديهم بأن يرسلوا تقييمات حول الأمان لشركة بوينغ وأن يعتمدوا نتائج ذلك التحليل.

ويقول التقرير إن نتيجة التحليل الخاصة بطائرات بوينغ 737 ماكس أشارت إلى وجود مشكلة في نظام السيطرة تقلل من قدرته على إعادة ضبط نفسه ذاتيا؛ بما يعني أن النظام كان مسؤولا في كل مرة عن إرغام الطائرة على الهبوط بمقدمتها.

وقال رئيس شركة بوينغ، ميلينبورغ، إن الشركة كانت على اتصال وثيق بالسلطات: "نعمل في تعاون تام مع إدارة الطيران الفيدرالية، ووزارة النقل والمجلس الوطني لسلامة النقل في كافة المسائل المتعلقة بحادثتي ليون والطائرة الإثيوبية منذ وقع الحادث الأول في أكتوبر/تشرين الماضي.