الرباط: أعلن مجلس جهة الدار البيضاء - سطات دخوله في رأسمال القطب المالي للدار البيضاء عبر حيازة حصة 20 في المائة من رأسمال الشركة المسيرة للقطب مقابل مبلغ 100 مليون درهم (10.5 مليون دولار).
ويهدف مشروع القطب المالي للدار البيضاء، الذي أطلقه العاهل المغربي الملك محمد السادس& في سنة 2010، إلى تطوير مركز مالي إقليمي في الموقع الذي كان يحتله مطار آنفا سابقا، وذلك من خلال استقطاب المقار الإقليمية للشركات المتعددة الجنسية والشركات المغربية المهتمة بالتعامل مع إفريقيا.

وقال سعيد الإبراهيمي، رئيس القطب المالي للدار البيضاء، إن القطب المالي أصبح اليوم واقعا، إذ صار يضم زهاء 200 شركة، 70 في المائة منها ذات نشاط دولي، و30 في المائة تركز نشاطها في إفريقيا. وأوضح أن مصدر 60 في المائة من هذه الشركات أوروبية، و20 في المائة منها من أميركا الشمالية، و8 في المائة إفريقية. وتقود هذه الشركات، انطلاقا من الدار البيضاء، عملياتها في 46 دولة إفريقية.
وأشار الإبراهيمي إلى الدور الإقتصادي المهم الذي بدأ تلعبه القطب المالي للدار البيضاء، سواء على مستوى الاقتصاد الجهوي، أم على مستوى الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن قيمة صادرات القطب من الخدمات تعرف نموا بنحو 40 في المائة.

وقال مصطفى الباكوري، رئيس جهة الدار البيضاء، إن هذه العملية تعكس قناعة مجلس جهة الدار البيضاء - سطات بأهمية المشاركة في تطوير القطب المالي للدار البيضاء باعتباره رافدا أساسيا في السياسة الاقتصادية للمغرب، ذو أبعاد وطنية وإقليمية ودولية. وأضاف الباكوري أن هذا المشروع الكبير يكتسي أيضا أهمية كبيرة على الصعيد الترابي للجهة باعتباره مشروعا مهيكلا للفضاء الذي يوجد فيه. وقال إن الجهة تساهم من خلال هذه العملية في "انتقال مدينة الدار البيضاء من وضعها التاريخي إلى وضعها المستقبلي كحاضرة لاقتصاد الخدمات والصناعة المالية".
واشار الباكوري إلى أن هذه العملية تندرج في صلب التوجهات الجديدة لمجلس جهة الدار البيضاء، باعتباره إحدى تجليات الجهوية المتقدمة التي اعتمدها المغرب، وما تفرض عليه من أدوار جديدة في مجالات التخطيط والتنمية الاقتصادية. وأشار إلى العديد من المشاريع المماثلة التي تقودها الجهة، منها تطوير منطقة للنشاط الصناعي في منطقة أهل الغلام بضاحية الدار البيضاء، وقطب للتنمية الفلاحية بضاحية سطات، بالإضافة إلى مجموعة من المشاريع لإنشاء مناطق نشاط في مديونة والجديدة وبن سليمان، ومناطق أخرى.
&