بكين: خرج قطاع التصنيع الصيني من موجة انكماش استمرت أربعة أشهر في آذار/مارس الجاري، على ما أظهرت أرقام رسمية الأحد، فيما واصلت صادرات العملاق الآسيوي التراجع في ضوء الحرب التجارية بين بكين وواشنطن.

وارتفع مؤشر مديري التوريد الرسمي، المستخدم في قياس نشاط المصانع، إلى 50,5 في آذار/مارس من انكماش الشهر الفائت وهو الأدنى في ثلاث سنوات وبلغ 49,2.

ولعبت عوامل موسمية على الارجح دورا في هذا النمو إذ ضاعفت المصانع إنتاجها بعد عطلات السنة القمرية الجديدة في شباط/فبراير.

وذكر مكتب الإحصاء الوطني أنّ إنتاج المصانع نما بأقصى سرعة في ستة أشهر، فيما تراجعت أوامر الصادرات للشهر العاشر تواليا وسط تراجع عالمي في النمو والأزمة التجارية مع الولايات المتحدة.

وتخوض الولايات المتحدة والصين حربا تجارية موجعة منذ العام الماضي، وتبادلتا فرض رسوم جمركية على سلع تزيد قيمتها عن 360 مليار دولار بينهما، ما أدى إلى اضطراب أسواق المال العالمية.

والجمعة، اعتبر مسؤول أميركي كبير أنّ المفاوضات بين الصين والولايات المتحدة لانهاء النزاع التجاري الدائر بين البلدين حقّقت "مزيداً من التقدّم"، وستجري جولة جديدة منها الأربعاء المقبل في واشنطن.&

وأعلنت الصين حزمة إجراءات تحفيزية لتخفيف أثار تباطؤ نموها.

وأعلن رئيس الوزراء لي كه تشيانغ إنفاق المزيد من الأموال على الطرق والسكك الحديد ومشاريع بنى تحتية هائلة، بالإضافة إلى تقليل ضرائب بقيمة تريليوني ين (297,27 مليار دولار) لتخفيف الضغوط على الشركات وتحفيز التوظيف.

وتستهدف الصين نموا أقل هذا العام بين 6,0 و6,5 بالمئة، انخفاضا من 6,6 بالمئة العام الفائت.