الرياض: قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، اليوم الاثنين، إن الطلب على أول سندات دولية من شركة "أرامكو" السعودية العملاقة، يتجاوز 30 مليار دولار.

ومن المتوقع أن تجتذب العملية طلباً من كل من مستثمري الأسواق الناشئة ومشتري السندات ذات التصنيف الممتاز، إذ إن وضع "أرامكو" كأكبر شركة نفط في العالم يضع سنداتها مساوياً مع كبرى شركات النفط العالمية المستقلة مثل "إكسون موبيل" و"شل".

وأكد وزير الطاقة السعودي، في مؤتمر في الرياض، أن "إصدار السندات في مرحلة حساسة للغاية. والعرض الترويجي ما زال مستمرا وستغلق الصفقة الأربعاء".

وقال الفالح إن المستثمرين الأجانب قدموا حتى الآن عطاءات تفوق قيمة السندات بثلاث مرات.

وأعلنت أرامكو الشهر الماضي أنها تنوي الاستحواذ على 70% من أسهم شركة البتروكيميائيات السعودية "سابك" بقيمة 69,1 مليار دولار، في عملية دمج لأكبر شركتين في المملكة الثريّة.

وأعلنت أرامكو أرباح صافية بقيمة 111,1 مليار دولار العام الماضي، ما جعلها أكثر شركات العالم تحقيقا للأرباح في 2018.

وستمنح هذه الصفقة الضخمة برنامج الإصلاحات الطموح الذي يقوده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بهدف تنويع الاقتصاد، دفعة نقدية هائلة.

وإلى جانب هذه الاحتياطات الضخمة، ستعطي الصفقة مع "سابك" صندوق الاستثمارات العامة في السعودية برئاسة محمد بن سلمان، دفقا نقديا يحتاج اليه لتطبيق "رؤية 2030".

ويقود صندوق الاستثمارات العامة، الذي يأمل في أن ترتفع أصوله لتبلغ تريليوني دولار بحلول العام 2030، جهود نقل اقتصاد المملكة من مرحلة الارتهان للنفط إلى مرحلة الاعتماد على التكنولوجيا.

وقبيل إصدار السندات، قامت أرامكو بفتح دفاتر حساباتها للمرة الأولى منذ تأميمها قبل 40 عاما، لوكالتي "فيتش" و"موديز" الدوليتين للتصنيف الائتماني.&

وبحسب الفالح، فإن الشركة تسعى "لإقامة حضور دائم في الأسواق المالية العالمية".

وذكرت "فيتش" أنه استنادا إلى معلومات قدمتها أرامكو، فإن طرح 5% من أسهمها للاكتتاب العام الأولي ما زال قائما ومن المرجح أن يتم عام 2021.