موسكو: أعلنت مجموعة "روسال" الروسية العملاقة للألمنيوم الاثنين خططها بشأن أول استثمار في الولايات المتحدة منذ رفع العقوبات المفروضة عليها.&

وفُرضت العقوبات الأميركية التي استهدفت العديد من الروس المنتمين إلى النخبة الثرية النافذة (الأوليغارشية) والمقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على "روسال" العام الماضي قبل أن يتم رفعها في يناير بعدما خفض الملياردير أوليغ ديريباسكا حصته فيها واستقال من مجلس إدارتها.&

وأفادت المجموعة الاثنين أنها ستتشارك مع شركة "برايدي انداستريز" الأميركية للصناعات "في تأسيس مشروع مشترك في آشلاند في كنتاكي بالولايات المتحدة لإنتاج منتجات ملفوفة ومسطحة لقطاع صناعة السيارات الأميركي".

وذكرت "روسال" أن المصنع "سيساهم في إعادة التوازن في العجز المرتقب في صفائح هياكل السيارات في السوق الأميركية".

وستمتلك "روسال"، أكبر مصنّع للألمنيوم خارج الصين، حصة نسبتها 40 بالمئة في المشروع وستكون المزود الاستثنائي للمصنع.&

ولذلك، ستكون عرضة لرسوم جمركية بنسبة 10 بالمئة على واردات الألمنيوم التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب العام الماضي.&

وستستثمر "روسال" في البداية 200 مليون دولار في المشروع الذي تبلغ قيمته 1,7 مليار دولار، وفق ما أفاد مسؤولون تنفيذيون من الشركتين شركة "إس آند بي غلوبال بلاتس".

وتعرضت الشركة إلى ضربة العام الماضي عندما شملت العقوبات الصادرة عن وزارة الخزانة الأميركية لمعاقبة الدائرة المقربة من بوتين لتدخل موسكو المفترض في سياسات الدول الغربية، الملياردير الروسي ديريباسكا.&

وتم رفع العقوبات عن "روسال" وشركتين أخريين تابعتين لديريباسكا عندما خفض حصته فيهما. لكن العقوبات لا تزال مفروضة عليه شخصيا، ما يمنع آخرين من التعامل معه تجاريا.

وورد اسم ديريباسكا مرارا في تحقيق المدعي الخاص الأميركي روبرت مولر بشأن التدخل المحتمل لروسيا في الانتخابات الأميركية عام 2016، لكن لم توجه اليه أي اتهامات في هذا الصدد.&

ومارس في الماضي أنشطة تجارية مع بول مانافورت، رئيس فريق حملة ترامب الانتخابية سابقا والذي حكم عليه بالسجن سبع سنوات ونصف سنة لإدانته بجرائم مالية وغيرها.&