أسامة مهدي: تعاني صناعة الطيران الايرانية من بطالة الفي طيار مدني وهجرة مئات آخرين منهم الى الخارج. فيما دعت رجوي منظمة الاغذية والزراعة الدولية الى مساعدة المزارعين الايرانيين على مواجهة غزو الجراد الحالي وذلك لعدم مبالاة السلطات بذلك.

وقالت مصادر ايرانية في لندن تحدثت الى "إيلاف" اليوم ان الطيارين الايرانيين قد انضموا إلى الموارد البشرية الماهرة التي تهاجر من إيران الى خارجها برغم محاولات شركات الطيران الإيرانية منعهم من الهجرة من خلال فرض التزامات ثقيلة عليهم أو منعهم من الخروج.

وأدى عدم الرضا عن ظروف العمل، وعدم كفاية الدخل، وانخفاض الرحلات الجوية وانعدام الأمن بسبب الاحتجاجات الشعبية والعقوبات الاميركية إلى دفع الطيارين الإيرانيين إلى الهجرة حيث تقدم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الإيراني الماضي أكثر من 100 طيار بطلب للهجرة.

وأقر الامين العام لجمعية الخطوط الجوية الإيرانية ببطالة ألفي طيار وانخفاضًا بنسبة 13 بالمائة &في الرحلات الجوية في العام الإيراني الماضي مقارنةً بالعام الذي سبقه.

ودفعت زيادة الموارد البشرية للعاملين في مجال الطيران المدني إلى جانب النمو السلبي للرحلات الجوية، الطيارين إلى البحث عن شركات طيران أجنبية، لا سيما البلدان المجاورة والمنطقة.

ووصفت المصادر موجة خروج هذه القوة العاملة الماهرة من البلاد بأنها قوية لدرجة أنه اصبح يشار إليها بأنها "الأزمة التي تواجه صناعة الطيران الإيرانية".

واشارت الى ان الوضع الاقتصادي المضطرب للبلاد والفرق الكبير في الرواتب المحلية والخارجية هي السبب الرئيسي لهذا الاتجاه.

وكان الكابتن غلام رضا محمدي، عضو مجلس إدارة جمعية الطيارين الإيرانيين قد قال ان "الطيار في دولة مجاورة لديه راتب ثابت يتراوح بين 10 آلاف و 12 الف دولار شهريًا، بينما ما يُدفع للطيارين الإيرانيين 3 ملايين تومان للواحد منهم وبما يعادل 215 دولار.

ويعمل معظم الطيارين الايرانيين المهاجرين الان في تركيا والهند والإمارات وقطر ودول المنطقة حيث تلعب الحوافز الاقتصادية وبيئة العمل وسلوك صاحب العمل أيضًا دورًا في قرار الطيارين بترك بلدهم".

ويقول وكيل منظمة الطيران الايرانية حجتي "ان الهروب الناجم عن سخط هؤلاء الطيارين الذين تمت معالجته قبل سنوات من خلال النقل إلى شركة طيران محلية أخرى كان ينشأ عمومًا من العجزعن الوفاء بمتطلباتهم المادية والفنية .. مشيرا الى انه "بما أن سماء إيران لها لون واحد فقد انتهى هذا الهروب في السنوات الأخيرة إلى الانتقال إلى شركة خطوط جوية أجنبية في اجراء بمثابة عمل احتجاجي واستياء على الاوضاع".

وأكد حجتي أن الطيارين المستائين في إيران ليس لديهم نقابة وحق في الاعتراض.

وبعد سقوط رحلة طهران – ياسوج في شتاء 2017 تعالت أصوات المستائين بين الطيارين حيث اكد عدد منهم في شركة طيران آسمان في حينها الى إن النظام يأخذ منهم صكوكًا بمئات الملايين كضمانات لعدم ترك الشركة.

دعوة لمساعدة دولية لمواجهة غزو الجراد نتيجة لا مبالاة النظام

فيما تفيد المعلومات الى غزو الجراد لست محافظات إيرانية ما تسبب لحد الآن في إلحاق أضرار ودمار لآلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية فأن النظام يقف غير مبال بذلك ما اطلق دعوات لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية لمساعدة المزارعين والمواطنين الإيرانيين في رش مبيدات للقضاء عليه.

واعترف محمد رضا درغاهي رئيس منظمة حفظ النباتات قائلا "رغم رفع رسائل طلب من المزارعين إلى وزير الداخلية ومنظمة إدارة الأزمة إلا أنه لم يتم اتخاذ اي اجراء".. مؤكدا أن 6 محافظات وهي خوزستان وبوشهر وفارس وهرمزغان وجنوب كرمان وسيستان وبلوشستان تتعرض &لغزو الجراد.

واوضح ان الجراد الصحراوي غزا 6 محافظات واذا لم يتم السيطرة عليه فإن الأمن الغذائي للبلاد يتعرض للخطر حيث لم تتم الموافقة بعد على تخصيص مبلغ 10 مليارات تومان للتصدي لهذه الآفة.

وازاء ذلك قالت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في تغريدة لها "بينما تتواصل كارثة السيول يتعرض المواطنون في جنوب وشرقي إيران والمزارعون الفقراء خاصة في المناطق المنكوبة بالسيول لغزو الجراد لمزارعهم".

واضافت "إن التوازن البيئي قد اختل في نظام الملالي والزراعة والطعام اليومي للناس أصبح مُعرّضا لأضرار جدية. نظام الملالي لن يقوم بأي عمل. على منظمة الأغذية والزراعة العالمية أن تهب لمساعدة المزارعين والمواطنين الإيرانيين في رش السموم" للقضاء على الجراد وانقاذ المزارع.