إيلاف من دبي: ارتفعت العقود الآجلة للنفط يوم الاثنين بفعل تزايد المخاوف من تعطل الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط المهمة لإنتاج الخام، في الوقت الذي ينتاب فيه القلق المستثمرين والتجار بشأن آفاق النمو الاقتصادي العالمي في ظل تعثر محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

وبحلول الساعة 0624 بتوقيت جرينتش، بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 71 دولارا للبرميل، مرتفعة 38 سنتا أو 0.5 بالمئة مقارنة مع سعر الإغلاق السابق.

وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61.73 دولار للبرميل مرتفعة سبعة سنتات أو 0.1 بالمئة مقارنة مع سعر التسوية السابقة.

وقالت السعودية اليوم إن ناقتي نفط سعوديتين كانتا من بين سفن استهدفتها "أعمال تخريبية" قبالة ساحل الإمارات العربية المتحدة، ونددت بتلك الهجمات بوصفها محاولة لتقويض أمن إمدادات النفط العالمية.

والسعودية والإمارات في المركز الأول والثالث بين أكبر المنتجين على الترتيب في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وفقا لأحدث مسح ل"رويترز".

وقال أبهيشك كومار رئيس التحليلات لدى إنترفاكس إنرجي في لندن ”تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بجانب الانخفاض الحاد في إمدادات النفط من فنزويلا وإيران، سيظلان يدفعان الأسعار للصعود“.

وتتلقى الأسواق الدعم من سعي واشنطن لخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وتقليص صادرات فنزويلا، حيث تتسبب مشكلات في البنية التحتية أيضا في تراجع الإنتاج.

ويقول كومار إن النزاع التجاري بين واشنطن والصين والذي تصاعد الأسبوع الماضي سيظل يكبح الأسعار.

وتمثل الولايات المتحدة والصين معا 34 بالمئة من الاستهلاك العالمي للنفط في الربع الأول من 2019 وفقا لما تظهره بيانات من وكالة الطاقة الدولية.

تراجع حاد لأسواق الخليج

إلى ذلك، منيت أسواق الأسهم الخليجية بتراجعات حادة في تعاملات الاثنين مع تصاعد أجواء التوتر وتعرض ناقلات نفط سعودية وإماراتية لعمليات تخريب في المياه الإقليمية قبالة سواحل الإمارات.

وتراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية بنسبة 2.36%، إلى 8470 نقطة، ومؤشر سوق أبوظبي إلى 2.88%، وسوق دبي المالي &إلى 3.66%.

وهوى مؤشر بورصة الكويت بنسبة 1.10%، إلى 6097 نقطة.

وأكد وزير الطاقة السعودي، المهندس خالد الفالح، الاثنين، أن ناقلتين سعوديتين تعرضتا للتخريب قرب المياه الإقليمية للإمارات، الأحد، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" الاثنين.

ورغم أنه لم ينجم عن هذا الهجوم أي خسائر في الأرواح أو تسرب للوقود، في حين نجم عنه أضرار بالغة في هيكلي السفينتين، إلا أن هذا الهجوم دفع أسعار النفط للارتفاع وسط مخاوف من تعطل إمدادات النفط.