واشنطن: دعت منظمة زراعية أميركية رئيسة الأربعاء إلى إيجاد حل سريع للحرب التجارية مع الصين، مؤكّدة أنّ تراجع الصادرات يفاقم الأعباء على قطاع يمرّ أصلًا بأوقات عصيبة.

نشر اتحاد مكتب الزراعة الأميركي رسالة يعود تاريخها إلى الثلاثاء موجّهة إلى الرئيس دونالد ترمب، حذّر فيها من أنّ "الوقت ينفد أمام الكثيرين في قطاع الزراعة".

وأشار الاتحاد في رسالته إلى أنّ انخفاض عائدات المزارعين إلى النصف في الأعوام الستة الماضية بسبب تدهور الأسعار زاد من حالات الإفلاس في الغرب الأوسط الأميركي، الذي يعتبر سلّة غذاء الولايات المتحدة، حيث يكافح العديد من المزارعين لسداد ديونهم.

أدت الحرب التجارية مع الصين إلى خسارة الصادرات الأميركية لسوق ضخم لمنتجات، مثل فول الصويا ولحم الخنزير وغيرها.

وقال رئيس اتحاد المكتب الزراعي زيبي دوفال في الرسالة إنّ "المزارعين ومربي الماشية في الولايات المتحدة يواجهون موجة ثالثة من الزيادات على الرسوم الجمركية من جانب الصين ردًّا على الزيادة الأخيرة في الرسوم الأميركية".

أضاف إنّ بعض المزارعين الذين ما زالوا يتعافون من الفيضانات المدمرة قرّروا ببساطة عدم زراعة أراضيهم في هذا الموسم بسبب ضعف أسواق التصدير.

تابع رئيس الاتحاد في رسالته إلى ترمب: "نطلب من مفاوضيك التجاريين عقد اتّفاق في أقرب وقت ممكن لإلغاء الرسوم الجمركية التي تخفّض صادراتنا وتدمّر سوقًا كانت تعدّ واعدة للزراعة، وتزيد الاقتصاد الزراعي سوءًا، وتساهم في رفع مستويات التوتر وعدم اليقين لدى العديد من العائلات الأميركية التي تعمل في الزراعة، وتمتلك مزارع، وأميركيين آخرين ترتبط وظائفهم بالإنتاج الزراعي".

وطلب ترمب من المزارعين الثلاثاء أن يتفاءلوا، مؤكّدًا أنّهم في النهاية سيستفيدون من إعادة تنظيم العلاقات التجارية مع الصين.

وتعهّد ترمب زيادة المساعدات للمزارعين، الذين تعرّضوا لخسارة، وذلك عن طريق استخدام الإيرادات الناتجة من زيادة الرسوم الأميركية على البضائع الصينية.

وفي يوليو 2018 أنشأت الحكومة الأميركية صندوق مساعدات بقيمة 12 مليار دولار، يضاف إلى نحو 20 مليار دولار من المساعدات السنوية للمزارعين من خلال برامج مختلفة.
&