الرياض: أودعت السعودية 250 مليون دولار في المصرف المركزي السوداني، حسب ما أعلنت وزارة المالية في المملكة الاحد، كجزء من حزمة مساعدات تعهّدت بها أبوظبي والرياض لصالح السودان الذي يشهد اضطرابات في خضم عملية انتقال للسلطة.

وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها على الانترنت أنّها قامت بايداع 937 مليونا و500 ألف ريال، أي ما يعادل 250 مليون دولار، في حساب للمصرف المركزي السوداني، بناء على توجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

ونقلت عن وزير المالية محمد الجدعان ان "هذا الدعم سيعزز الوضعين المالي والاقتصادي في الجمهورية السودانية الشقيقة، لاسيما سعر صرف الجنيه السوداني".

وكانت الإمارات والسعودية أعلنتا في 21 أبريل الماضي تقديم دعم مالي قيمته ثلاثة مليارات دولار للسودان.

وقال بيان مشترك ان حزمة المساعدات تشمل 500 مليون دولار كوديعة في البنك المركزي "لتقوية مركزه المالي، وتخفيف الضغوط على الجنيه السوداني، وتحقيق مزيد من الاستقرار في سعر الصرف".

وأضاف البيان "كما سيتم صرف باقي المبلغ لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوداني الشقيق تشمل الغذاء والدواء والمشتقات النفطية".

وكانت الامارات أعلنت نهاية الشهر الماضي تسديد حصتها من الوديعة والبالغة 250 مليون دولار.

وبعد تظاهرات استمرّت أربعة أشهر، أطاح الجيش السوداني &بتاريخ 11 ابريل الرئيس عمر البشير (75 عاماً) الذي حكم البلاد طوال 30 عاماً، وشكّل "مجلسا عسكرياً انتقالياً" سيطر على المؤسسات الحكومية.

ويقيم متظاهرون اعتصاما أمام مقر القيادة العامة للجيش استمرارا للحركة الاحتجاجية التي انطلقت في ديسمبر للمطالبة برحيل البشير، مطالبين المجلس العسكري بتسليم السلطة لحكومة مدنية.

وكانت للسعودية والامارات ردة فعل مقتضبة على الاطاحة بالبشير، حيث طالبتا بالحفاظ على "الاستقرار" و"الانتقال السلمي" للسلطة، وأعربتا عن تأييدهما لقرارات المجلس العسكري الانتقالي.

والسودان شريك رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده الرياض وأبوظبي ضدّ المتمرّدين الحوثيين في اليمن. ويقاتل آلاف الجنود السودانيين في صفوف قوات هذا التحالف الذي بدأ عملياته في مارس 2015.