شنغهاي: طلبت شركة الخطوط الجوية "تشاينا إيسترن" الصينية تعويضات من شركة بوينغ على خلفية وقف الطائرة 737-ماكس وتأخير التسليم في أعقاب كارثتي تحطم داميتين، وفق ما أكد متحدث باسم الخطوط الأربعاء.

وكانت وكالة أنباء الصين الجديدة قد أفادت عن طلب التعويضات في وقت سابق الأربعاء من دون أن تورد أي تفاصيل مالية أو سواها. وأكد متحدث باسم تشاينا إيسترن التقرير من دون مزيد من التفاصيل.

وفي 11 مارس أصبحت الصين أول دولة تطلب من أسطولها الجوي الداخلي وقف رحلات الطائرة في أعقاب الكارثتين.

قبل يوم على ذلك تحطمت طائرة تابعة للخطوط الأثيوبية من طراز 737-ماكس بعد دقائق على إقلاعها من أديس أبابا، ما أدى إلى مصرع جميع ركابها، وعددهم 257 شخصًا، بينهم ثمانية صينيين.

جاءت تلك الكارثة بعد تحطم طائرة تابعة لشركة لايون إير من الطراز، في أكتوبر بعد وقع قصير على إقلاعها من جاكرتا، ما أودى بحياة 189 شخصًا كانوا على متنها.

نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن تشاينا إيسترن قولها إن "منع بوينغ 737 ماكس-8 عن الطيران كبّد الشركة خسائر فادحة لا تزال مستمرة". وقالت إن شركة الخطوط امتنعت عن كشف تفاصيل خطاب المطالبة الذي بعثت به إلى بوينغ.

وأوقفت الشركة التي تتخذ من شنغهاي مقرًا لها، 14 طائرة من طراز ماكس، فيما عملاق الطيران الأميركي في صدد معالجة المخاطر على السلامة.

أقرّت بوينغ السبت بأنها اضطرت لتصحيح خلل في برمجيات جهاز محاكاة الطيران في الطراز 737 ماكس، المستخدم لتدريب طيارين.

يعتبر بيان الشركة المتعلق بجهاز المحاكاة هو أول إقرار بوجود عيوب منذ الحادثين اللذين أديا إلى وقف طلعات النموذج الأكثر بيعًا من هذه الطائرات في العالم.

وكانت أسباب التحطم قد نسبت بشكل كبير إلى جهاز تعزيز المناورة على الطائرات من طراز ماكس في كارثة الطائرة الأثيوبية.
&