واشنطن: أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها ستتخذ "إجراءات غير مسبوقة" لضمان إمداداتها من المعادن الاستراتيجية والنادرة الضرورية لقطاع التكنولوجيا والجيش.

تعتبر الصين من أكبر الجهات المزوّدة لتلك المواد المهمة. وفيما تصاعد النزاع التجاري مع واشنطن، لوّحت بكين بالتهديد بوقف صادراتها من المعادن النادرة، كرد على الرسوم الجمركية الأميركية.

قال وزير التجارة الأميركي ويلبور روس في بيان إن تقريرًا جديدًا يحدد 35 صنفًا من المعادن بوصفها "حساسة للاقتصاد والأمن القومي" للولايات المتحدة، بينها اليورانيوم والتيتانيوم ومعادن نادرة ضرورية لصناعة الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والطائرات وأنظمة تحديد المواقع (جي بي إس) وغيرها.

قال روس "هذه المعادن المهمة كثيرًا ما يتم إغفالها، لكن الحياة العصرية تكون مستحيلة بدونها". أضاف "من خلال التوصيات المفصلة في هذا التقرير، ستتخذ الحكومة الفدرالية إجراءات غير مسبوقة لضمان عدم انقطاع الولايات المتحدة من هذه المعادن المهمة".

من جهتها قالت اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح الثلاثاء إنها ناقشت فرض "ضوابط تصدير محتملة" على المعادن النادرة خلال ندوة لخبراء الصناعة.

قالت هذه اللجنة المكلفة وضع المخططات الاقتصادية &في تقرير "بحسب مقترحات خبراء ... تتعيّن علينا تقوية ضوابط التصدير ووضع آلية متابعة ومراجعة لعملية تصدير المعادن النادرة برمتها".

أوضحت اللجنة أن الإجراءات تهدف إلى خفض عمليات التنقيب غير المرخصة وتهريب المواد الضرورية ولمساعدة صناعة المعادن النادرة في الصين على رفع قيمتها.&

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد صعّد موقفه تجاه الصين، في مسعى إلى الضغط عليها كي تغيّر ممارسات تجارية يعترض عليها، لكن التصعيد الأخير تسبب في انهيار محادثات، وخصوصًا بسبب إجراءات أميركية ضد عملاق الاتصالات الصيني هواوي.

في ديسمبر 2017 دعا ترمب وزارة التجارة وسواها من الوكالات الحكومية إلى تطوير مصادر جديدة للمعادن الضرورية لخفض احتمالات انقطاع الإمدادات، وخصوصًا من مصادر أجنبية.

يحض التقرير على اتخاذ إجراءات لتحسين الإمدادات "من خلال الاستثمار والتجارة مع حلفاء أميركا" مع تحسينات تسمح بالتنقيب في الولايات المتحدة، ومنها على أراض فدرالية. ويشير التقرير أيضًا إلى خطة لتطوير جمع البيانات لتعزيز عمليات التنقيب المحلية عن المعادن.
&