واشنطن: لمح دونالد ترمب الإثنين إلى أنه قد يفرض مزيدا من الرسوم الجمركية على النبيذ الفرنسي معتبرا أن النبيذ الأميركي ضحية منافسة غير عادلة.

وأعلن الرئيس الأميركي على قناة "سي أن بي سي" أن "فرنسا تفرض رسوما جمركية باهظة على النبيذ ونحن رسومنا الجمركية منخفضة على النبيذ الفرنسي".

وأضاف "هذا البلد (الولايات المتحدة) يجيز دخول النبيذ الفرنسي - الذي يعد فاخرا - بأسعار زهيدة".

وتابع "هذا غير عادل، سنفعل شيئا لإعادة التوازن في هذا الملف".

في تشرين الثاني/نوفمبر دان ترمب انعدام التوازن التجاري بين فرنسا والولايات المتحدة حول النبيذ في تغريدات استهدفت الرئيس إيمانويل ماكرون.

وغرد ترمب "تصعب فرنسا الأمور لبيع النبيذ الأميركي في فرنسا وتفرض رسوما جمركية كبيرة في حين تسهل الولايات المتحدة الأمور بالنسبة إلى النبيذ الفرنسي وتفرض أدنى الرسوم الجمركية. هذا ليس عدلا ويجب أن تتغير الأمور!".

وتأتي هذه التعليقات في وقت تتفاوض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في شأن اتفاق تجاري. وحاليا لا تريد بروكسل ادخال القطاع الزراعي في معاهدة.

وكونها دولة عضوا في الاتحاد الاوروبي، لا تحدد فرنسا بنفسها مستوى الضريبة على المنتجات المستوردة.

وثمة خلل في الرسوم الجمركية، ففي الولايات المتحدة تراوح الرسوم بين 5,3 و14,9 سنتا للزجاجة وفقا لنوع النبيذ ودرجة الكحول فيه وفقا للجنة الأميركية للتجارة الدولية. وفي أوروبا تراوح بين 11 و29 سنتا.

لكن الأسواق الأوروبية مفتوحة أمام النبيذ الأميركي بما أن واردات هذا النبيذ في فرنسا زادت ب200% بين 2007 و2018، وتعد أوروبا أول سوق تصدير للمنتجات الأميركية بحسب الجمارك الفرنسية.

وخلافا لذلك، فان الأسواق الأميركية غير منفتحة كما تدعي، وتعترف واشنطن بالماركات المسجلة لكن ليس بتسمية المنشأ ما يعتبر عائقا امام المنتجات الفرنسية.
&