ثمة مصنع في دبي سيبدأ قريبًا في طباعة الإسمنت المعماري بطابعة ثلاثية الأبعاد، في خطوة ستحدث ثورة كبرى في عالم التشييد.

إيلاف من دبي: التطور التقني يصيب كل القطاعات الخدمية والإنتاجية في العالم، فليس مستعربًا أن يصل إلى قطاع التشييد وصب الإسمنت. فثمة تقنية جديدة ستغير عالم البناء والعمارة، وهي ليست بعيدة المنال بحسب تقرير نشره موقع "سي أن أن بالعربية"، إذ اُفتتح أخيرًا أول مصنع لطباعة الإسمنت في الشرق الأوسط متخذًا من دبي السباقة مقرًا له، ويُقرب المنطقة من الأحلام التي باتت ستصبح حقيقة في المستقبل القريب جدًا.

ثلاثة عناصر

افتتحت شركة كونكريتيف التي أسستها شركة الهندسة المدنية الفرنسية، (فريسينيت) وحدة تصنيع جديدة في دبير تصمم الهياكل الإسمنتية بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وتنتجها وتركبها.

ونقل موقع سي أن أن بالعربية عن خليل دوغري، مدير عام كونكريتيف، عن رغبة الشركة بدخول سوق دبي في ظل رؤية نائب رئيس الدولة وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتحويل 25 في المئة من المباني المعمارية في المدينة إلى مبان مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول عام 2030.

قال دوغري: "إتاحة أداة كهذه في سوق البناء سيسمح للمهندسين المعماريين التخلص من القيود المفروضة عليهم في عمليات صب الإسمنت بالقوالب التقليدية، كما سيفتح لهم المجال لتصميم وإنتاج العناصر والهياكل المعمارية معقدة الأشكال".

وفقًا للتقرير، تعتمد عملية طباعة الإسمنت على 3 عناصر، وهي: التصميم الذي يرسمه المهندس المعماري؛ الكمبيوتر الذي يحول التصميم إلى هيكل ثلاثي الأبعاد؛ الروبوت الذي يطبع الإسمنت بأمر من الكمبيوتر.

تقليص المواد والعمالة

وفقًا لدوغري، ستحدث الطباعة ثلاثية الأبعاد ثورة كبيرة في عالم البناء على العديد من الأصعدة، إذ ستقوم بتقليص كمية المواد المستخدمة واليد العاملة، ما سيقلل تكلفة عملية التصنيع بـ20 إلى 40 في المئة، مقارنة بتكلفة عملية تصنيع الإسمنت التقليدية الحالية.

لا تزال الشركة في مراحلها الأولى، وهي لم تبدأ بعد بعملية صب الإسمنت للاستخدام في البناء، وإنما تعمل حاليًا على طباعة الإسمنت للاستخدام في التصاميم الزخرفية مثل الطاولات والمقاعد والأواني، وما إلى ذلك.

لكن، يقول دوغري إن الشركة ستبدأ في غضون 3 سنوات فقط بطباعة العناصر الهيكلية كالجدران والجسور، ومن ثم بعد ذلك تأتي المرحلة الأخيرة والتي ستُمكن المعماريين من طباعة مبان إسمنتية كاملة باستخدام هذه التقنية.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "سي أن أن بالعربية".