أجرى كبار المفاوضين الأميركيين والصينيين محادثات هاتفية الثلاثاء في وقت يسعى العملاقان الاقتصاديان العالميان إلى حل نزاعهما التجاري بعد أكثر من أسبوع على إعلان هدنة بينهما.

واشنطن: تعثرت المحادثات في مايو بعد اتهام الولايات المتحدة بكين بالتراجع عن التزاماتها، وتصاعد الخلاف بين الجانبين مع فرض كل منهما رسومًا جمركية عقابية على الأخرى.

غير أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ اتفقا على إحياء المفاوضات خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان في 29 يونيو.

تحدث وزير الخزانة ستيفن منوتشين وممثل التجارة روبرت لايتهايزر الثلاثاء مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي ووزير التجارة تشونغ شان. وقال مستشار البيت الأبيض لاري كودلو &للصحافيين إن المحادثات "جرت بشكل بناء"، لكن "من المبكر جدًا الحديث عن تفاصيل".

محادثات تمهيدية
في مقابلة مع شبكة فوكس وصف كودلو المحادثات بـ"التمهيدية". وقال إنه سيتم "على الأرجح" الترتيب للقاءات، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

لفت كودلو إلى أن ترمب وافق على تعليق فرض رسوم جديدة، وسيسمح ببيع بعض السلع الأميركية إلى عملاق الاتصالات الصيني هواوي. أضاف للشبكة الأميركية "توقعاتنا كبيرة جدًا بأن تبدأ الصين في وقت قريب جدًا، وربما على الفور، في شراء منتجات زراعية أميركية".

قالت وزارة التجارة الصينية في بيان مقتضب إن الجانبين تبادلا "الآراء حول تنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه بين رئيسي الدولتين في أوساكا".

وتبادلت واشنطن وبكين فرض رسوم جمركية عقابية على ما قيمته 360 مليار دولار من المبادلات التجارية بينهما، ولا تزال تلك الرسوم مطبقة.

الكونغرس مستاء
بعد لقائه شي في أوساكا، قال ترمب إنه سيمتنع عن فرض رسوم على مزيد من السلع الصينية. وكان قد هدد سابقًا بفرض رسوم عقابية على سلع صينية إضافية بقيمة 300 مليار دولار.

وأثار ترمب استياء في الكونغرس الأميركي بموافقته على تخفيف بعض قيود التصدير على مكونات لهواوي، رغم اشتراط &ترمب أن يحرص المسؤولون على تفادي مخاطر جديدة على الأمن القومي الأميركي.

كانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات مشددة على الشركة الصينية التي يخشى المسؤولون الأميركيون من استخدام أجهزة الاستخبارات الصينية لمعداتها.
&