شنغهاي: طالب مستوردون صينيون حكومتهم بإلغاء الرسوم الجمركية المشددة على منتجات زراعية أميركية مستوردة، وفق ما أفادت عدة وسائل إعلام رسمية الأحد، بعد ثلاثة أسابيع من إقرار البلدين هدنة في الحرب التجارية بينهما.

وقدم المستوردون الذين لم يتم التعريف عنهم طلبا إلى هيئة حكومية صينية مسؤولة عن مراقبة الرسوم الجمركية، لرفع الرسوم الجمركية المشددة، وفق تقارير متشابهة وردت في عدة وسائل إعلام بدون ذكر مصادرها.

وتؤكد التقارير أن المستوردين قاموا بخطوتهم "بما يتوافق مع حاجات السوق الداخلية" بدون إعطاء مزيد من التوضحات ولا سيما حول المنتجات المعنية بالطلب.

وقد تكون هذه بادرة حسن نية تجاه الولايات المتحدة التي قامت وفق معلومات صحافية بسحب 110 منتجات صينية عن قائمة البضائع المستهدفة بالرسوم الجمركية المشددة.

وتبادلت القوتان الاقتصاديتان الأوليان في العالم رسوما جمركية مشددة على أكثر من 360 مليار دولار من المبادلات التجارية السنوية، ما انعكس سلبا على النشاط الاقتصادي بين جانبي المحيط الهادئ.

لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جينبينغ اتفقا على إعادة تحريك المفاوضات التجارية الثنائية، خلال لقاء على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان في نهاية حزيران/يونيو.

وبعد ذلك، أعلن ترامب أنه لقاء الالتزام بتعليق الزيادة المقررة في الرسوم الجمركية المشددة على 300 مليون دولار من البضائع، عرضت بكين شراء "كمية هائلة من المواد الغذائية والمنتجات الزراعية" الأميركية.

وصدرت المعلومات الصحافية الأحد بعد أيام من اتهام ترامب الصين بالعودة عن هذا الوعد.

وكتب في تغريدة قبل عشرة أيام "الصين لم تف بوعدها، لم تشتر المنتجات الزراعية من مزارعينا الرائعين مثلما تعهدت"، مضيفا "آمل أن تفعل ذلك قريبا".