شنغهاي: قال مسؤول كبير في شركة هواوي الأربعاء إن الشركة ستكثف من تواجدها في السوق العالمية لأجهزة الكمبيوتر في الوقت الذي تواجه شركة الاتصالات الصينية هجومًا أميركيًا على شبكتها للجيل الخامس والهواتف الذكية.

قال نائب رئيس مجلس الإدارة كين هو إن هذه الاستراتيجية تعتمد على التوقعات بأن "القوة الحاسوبية المذهلة" ستكون ضرورية في الوقت الذي يتحول فيه العالم إلى الاعتماد على تكنولوجيات مستقبلية معقدة، وتحتاج موارد ضخمة، مثل الذكاء الاصطناعي والسيارات ذاتية التحكم.

أوضح هو خلال مؤتمر للتكنولوجيا في شنغهاي "أمامنا الكثير من التحديات. نحتاج تعزيز قوتنا الحاسوبية واستكشاف هندسيات جديدة وتطوير معالجات تلبّي احتياجات الناس في جميع السيناريوهات".

تعد هواوي بالفعل الشركة الرائدة عالميًا في مجال معدات شبكات الاتصالات، والمنتج الثاني للهواتف الذكية، ومن المتوقع أن تهيمن على شبكات الجيل الخامس فائقة السرعة في المستقبل.

لكنها أقحمت في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وبات مستقبلها مهددًا بسبب الحملة الأميركية لعزلها. إذ تقول واشنطن إن معدات هواوي قد تحتوي على ثغرات أمنية تسمح للصين بالتجسس على الاتصالات العالمية، من دون أن تقدم أي دليل على هذه المزاعم التي تنفيها الشركة.

يمكن أن يضيف انخراط هواوي في سوق هندسة الكمبيوتر والبرمجيات جبهة جديدة في معركتها مع إدارة ترمب. واستشهد هو بتقديرات مستقلة تقول إن السوق ستقدر بأكثر من تريليوني دولار بحلول عام 2023، مضيفًا إن شركة هواوي ستستثمر 1.5 مليار دولار إضافية في المجال.

ومن دون أن يحدد إطارًا زمنيًا أو أرقامًا عن الاستثمارات الحالية، قال "سنواصل الاستثمار. بداية من أصعب التحديات التي تواجهنا - إحراز تقدم في التصاميم الهندسية - لتطوير المعالجات، سنساعد على توسيع الصناعة وبناء بيئة الأعمال".

تضغط الولايات المتحدة على حلفائها، محققة نجاحات متباينة، لرفض شراء تقنية هواوي للجيل الخامس، وهددت بمنعها من شراء مكونات تحتاجها من السوق الأميركية، مثل نظام تشغيل أندرويد المستخدم على هواتفها.

وفي أغسطس، علقت وزارة التجارة الأميركية هذه العقوبات بشكل فعال للمرة الثانية، لكن إمكانية تنفيذها في المستقبل أثارت شكوكًا بشأن مستقبل هواوي.
&