بعد ضرب المنشآت النفطية السعودية هل يتأثر الإقتصاد في لبنان في حال ارتفعت أسعار النفط كثيرًا في لبنان في المستقبل، وفي حال ارتفعت أسعار النفط عالميًا، ما يعني أن كل الأسعار تزيد من كلفة النقل إلى كلفة المواد الغذائية؟.

إيلاف من بيروت: كيف يتأثر الإقتصاد اللبناني بعد ضرب المنشآت النفطية في أرامكو في السعودية؟.

يشير الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديثه لـ"إيلاف" إلى أن الإقتصاد في لبنان يتأثر في حال ارتفعت أسعار النفط كثيرًا فيه في المستقبل، وهذا سيظهر خلال 3 أسابيع، ومن الممكن أن ترتفع أسعار النفط عالميًا، ما يعني أن كل الأسعار تزيد من كلفة النقل إلى كلفة المواد الغذائية، لأن النفط يبقى عصب الحياة، وقد نشهد تضخمًا في الأسعار تبعًا لإرتفاع أسعار النفط.

من جهة أخرى، يضيف حبيقة، إن ارتفاع أسعار النفط يعني أمرين، الأمر الأول بالنسبة إلى الدول النفطية، أصبحت لديها إيرادات زائدة، وقد تستثمرها خارج أراضيها، بما في ذلك لبنان، وقد شهدنا ذلك مع حديث السعودية عن دعم مالي مرتقب للبنان.

ومن جهة ثانية، فإن ارتفاع أسعار النفط للأسباب المعروفة يشير إلى أوضاع ربما مقلقة لمستقبل المنطقة. وهذا يجعل الدول قلقة لهذا الأمر، لأن ارتفاع النفط ليس بسبب الطلب، بل بسبب العرض والقصف. وقد تكون تلك الدول حذرة في استعمال إيراداتها من النفط.

لا خطط
ولدى سؤاله هل من خطة اقتصادية في لبنان لمواجهة الأمر؟. يجيب حبيقة بأن لا خطط في لبنان، لبنان يبقى بلدًا بلا خطط اقتصادية سوى في الكلام. إذ لا خطط ولا استراتيجية تتبع في اقتصاد لبنان، ونحن نسير كل يوم بيومه في لبنان، وللأسف حتى لا رؤية اقتصادية في لبنان. هناك فراغ كامل بالخطط والرؤيا الإقتصادية في لبنان. أما بالحديث فحدث ولا حرج، لكن بالفعل لا شيء ملموسًا.

أما هل سيزداد الوضع الإقتصادي في لبنان سوءًا بعد ضرب أرامكو في السعودية؟. فيجيب حبيقة: "أكيد سنحصل على التضخم في لبنان كما في سائر الدول، وهذا يؤذي لبنان، وهذه الضربة معالجتها صعبة، لأن موضوع النفط يدخل ضمن كل القطاعات".

أميركا لن تسمح
لكن حبيقة لا يتوقع أن يزيد سعر النفط كثيرًا، لأن أميركا لا تناسبها زيادة أسعار النفط، لكون زيادة الأسعار تنعكس سلبًا على اقتصاد أميركا، مع وجود ترمب في السلطة، وأميركا ستضخ نفطًا في السوق، كي لا ترتفع الأسعار.

ولدى سؤاله في حال ارتفعت أسعار النفط، أي قطاعات تتأثر أكثر؟. يجيب حبيقة الأكثر تأثرًا سيكون قطاع النقل وأسعار السلع التي تحتاج النفط في إنتاجها. وعندما يزيد النقل تزيد كل الأسعار إجمالًا.

لبنان لا يتحمل
أما هل يتحمل لبنان زيادة في الأسعار؟. فيجيب حبيقة أكيد لا نتحمل أكثر، نحن في وضع اقتصادي سيئ&جدًا، مع عدم وجود استراتيجيات وخطط اقتصادية.

كيف العمل على عدم تدهور الإقتصاد أكثر في لبنان في ظل عدم وجود خطط واستراتيجيات؟. هنا يجيب حبيقة بأنه من الضروري العمل على تخفيض الإنفاق. علينا أن نخفض الإنفاق على الصعيد الشخصي وعلى صعيد الدولة وعلى الصعيد العام. وقد يتم صرف بعض العمال في هذا الخصوص من قبل الشركات، وتخفيض الإنفاق من قبل الدولة والحد من الفساد.
&