لندن: ارتفعت أسعار النفط الخميس على وقع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط كما سجّلت أسعار الأسهم ارتفاعات بدورها مدفوعة بقرار الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) خفض سعر الفائدة الأساسية ربع نقطة مئوية.

وقفز سعر نفط برنت حوالى 2 في المئة ليصل إلى 64,82 دولاراً للبرميل بسبب المخاوف المتعلّقة بالإمدادات النفطية في هذه المنطقة الغنية بالذهب الأسود.

وكانت السوق سجّلت ارتفاعات قوية في بداية الأسبوع عقب الهجمات غير المسبوقة التي استهدفت منشآت نفطية في السعودية السبت.

ولا يزال التجار في حالة قلق بسبب التداعيات المحتلمة لهذا الهجوم بما في ذلك الردّ المحتمل لكل من الولايات المتحدة والسعودية على إيران التي تنفي أي دور لها في الهجوم.

وقال ديفيد تشيثام المحلّل في "اكس تي بي" لوكالة فرانس برس "كان هناك ارتفاع حاد نسبياً في أسعار النفط بعدما وقع خلال فترة زمنية قصيرة حادثان يهددان بزيادة المخاوف على الامدادات في الشرق الاوسط".

وأوضح أن "التقارير التي تفيد بأنّ المملكة العربية السعودية ستستورد كميات من النفط لتعويض الانخفاض في الإنتاج تشير إلى أنّ تأثيرات هجمات نهاية الأسبوع الماضي أكبر مما أعلنت عنه المملكة".

وأضاف أنّه "بعد ذلك بوقت قصير، نشر وزير الخارجية الإيراني في تغريدة بياناً نارياً موجّهاً إلى المملكة العربية السعودية، وقد أدّت هذه العوامل مجتمعة إلى موجة شراء رفعت أسعار النفط".&

وزادت الأزمة الراهنة في الخليج المخاوف من اندلاع نزاع عسكري في هذه المنطقة الغنية بالنفط، وهو أمر من شأنه أن يلهب أسعار الذهب الأسود ويضرب أسواق الأسهم.

من جهته اعتبر ديفيد مادن المحلّل في "سي أم سي ماركتس" أنّ الرياض لا تريد أن تفقد حصتها في السوق.

وقال "المملكة العربية السعودية لا تريد أن تخسر أعمالها، لذا فهي تخطط لاستيراد الطاقة وإعادة بيعها بهدف الحفاظ على هذه الأعمال".

وأضاف "لا شك في أن منتجي الطاقة الآخرين يرون في المصاعب التي تعاني منها السعودية فرصة سانحة لهم".

على صعيد آخر سجّلت أسعار الأسهم في منطقة اليورو ارتفاعات في كل من فرانكفورت وباريس غداة إعلان الاحتياطي الفدرالي رفع سعر الفائدة الرئيسي، وهي ارتفاعات كانت سجّلت في النهار نفسه في غالبية أسواق المال الآسيوية.

وغالباً ما يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى دعم أسواق الأسهم لأنّه يخفّض تكلفة الائتمان على الشركات وتكلفة تسديد القروض على المستهلكين.