مدريد: انتقدت شركة صناعة الطائرات "ايرباص" بشدة السبت قرار الحكومة الاسبانية تفضيل شركة "اندرا" للصناعات الالكترونية الدفاعية، كمنسق للصناعة الاسبانية في صلب برنامج طائرة القتال الاوروبية المستقبلية.

وكانت اسبانيا انضمت في حزيران/يونيو 2019 إلى البرنامج الفرنسي الألماني ل"نظام القتال الجوي المستقبلي" (سكاف) الذي سيشمل في أفق 2040 طائرة قتال جديدة وأقمار صناعية وطائرات مسيرة ومعدات عسكرية أخرى.&

وفي نهاية آب/اغسطس عهد بتنسيق الصناعيين الاسبان في برنامج سكاف لمجموعة الصناعات الالكترونية الدفاعية "اندرا"على حساب شركة "ايرباص اسبانيا".

وفي مقابلة مع صحيفة "ال كونفيدنسيال" الاقتصادية الالكترونية، ذكر المدير التنفيذي الجديد للمجموعة الاوروبية غيوم فوري بأن ايرباص التي تقوم بتجميع معظم الطائرات العسكرية في اسبانيا، تعمل على برنامج سيكاف منذ بداياته.

واعتبر انه "يصعب تصور" ان ندخل في مرحلة تصميم نظام "سكاف" صناعيا مثل شركة اندرا التي هي بعكس ايرباص "لا تملك كفاءة في الطائرات والطائرات المسيرة والاقمار الصناعية بل فقط في التجهيزات وأجهزة الاستشعار".

وأضاف "لا يمكن أن نطلب من صانع اطارات او حواسيب صنع سيارة. ما نحتاجه هو صانع سيارات".

وكان فوري أجرى هذا الاسبوع جولة في اسبانيا لمحاولة ثني الحكومة عن قرارها. لكن في مقابلة للصحيفة الالكترونية ذاتها الاربعاء مع بداية هذه الجولة، لم يترك وزير الدولة الاسباني للدفاع انخيل اوليفاريس الكثير من الامل في حدوث تراجع على الاقل في الامد القصير.

وقال "هذا ليس قرارا ظرفيا يمكن تغييره بين ليلة وضحاها. قررنا أن نختار اندرا ومستمرون في التأكيد على أن تعمل اليد في اليد مع ايرباص وباقي الصناعيين".

وعرض اوليفاريس مآخذ الدولة الاسبانية على ايرباص التي تملك 4 بالمئة من راسمالها مقابل 12 بالمئة لكل من فرنسا والمانيا. وقال "ان الوزن النسبي لاسبانيا في المجموعة يتناقص" سواء في مجلس الادارة او اللجنة التنفيذية.

ولاسبانيا منذ 2015 ممثلة في مجلس ادارة ايرباص اختارها مجلس الإدارة ضد ارادة الحكومة الاسبانية هي أمبارو موراليدا التي كانت تعمل لشركة "اي بي ام".

واشار المسؤول الاسباني الى انه "منذ اعادة الهيكلة الاخيرة، لم تعد شركة ايرباص اسبانيا عضوا في اللجنة التنفيذية للمرة الاولى".

وحققت مجموعة ايرباص في 2018 رقم معاملات بقيمة 63,7 مليار يورو في حين كان رقرم معاملات اندرا ثلاثة مليارات يورو.