يرى المعنيون أن ازدياد الطلب على الدولار في لبنان يعود إلى ألف سبب من بينها تهويل الزعماء السياسيين، ما تسبب بتخوّف الناس، والقيام بسحب ارصدتهم بالدولار، علمًا أنّ جمعية المصارف تقدّر بأن هناك ملياري دولار سُحبا&منذ بداية العام تقريبًا ووضعا&في المنازل.

إيلاف من بيروت: رأى الوزير السابق مروان خير الدين أن ازدياد الطلب على الدولار في لبنان يعود إلى ألف سبب، من بينها تهويل الزعماء السياسيين، ما تسبب بتخوّف الناس والقيام بسحب ارصدتهم بالدولار.

وكشف خير الدين أنّ جمعية المصارف تقدّر بأن هناك ملياري دولار سُحبا&منذ بداية العام تقريبًا ووضعا&في المنازل.

وبعد تحذير المعنيين بالوضع الإقتصادي المخيف، الذي يمر به لبنان حاليًا، والتحذير من الخطورة التي قد تواجهها الليرة اللبنانية في المستقبل، يؤكد الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديثه لـ"إيلاف" أن هذه التحذيرات تبقى في غير مكانها، لأن الوضع الإقتصادي في لبنان مستقر، وتبقى للتحذيرات وللتخويف من الوضع الإقتصادي في لبنان أسبابهما السياسية، التي لا تمت إلى الواقع بصلة.

الأسواق&
عن حديث البعض بأن الأسواق تبقى جامدة في لبنان، والعمل شبه متوقف في مختلف القطاعات، فهل هناك خوف فعلي كما أشيع على مستقبل الليرة اللبنانية؟.&

يشير حبيقة إلى أن لا خوف على الليرة اللبنانية، والحديث بأن الأسواق جامدة ليس دقيقًا، بل يمكن القول إن نسبة الحركة خفيفة، ولا خطر على الليرة اللبنانية وقد طمأن حاكم مصرف لبنان حول هذا الموضوع، هناك من يقوم بتخويف اللبنانيين لأسباب سياسية، وبالتالي تبقى تحذيرات في غير مكانها.

عصر النفقات
عن عصر النفقات في موازنة العام 2020، وتأثير ذلك على اقتصاد لبنان، يلفت حبيقة إلى أن الإصلاحات مهمة جدًا للبنان.

وردًا على سؤال لماذا يتحدث البعض عن خطر يحوم حول الليرة اللبنانية، وأنها ستضاهي بقيمتها الليرة السورية، على اعتبار أن لبنان سيكون بوابة إعمار لسوريا؟. يرى حبيقة أن ذلك قد يعود إلى جهل البعض أو إلى أسباب ومصالح لتخريب البلد، ولا مبرر لهذا الخوف مطلقًا، لكن هذا لا يعني أن الوضع الإقتصادي في أحسن أحواله في لبنان، ولكن لا داعي للخوف والهلع ولا أسباب منطقية لكل هذا الخوف.

الليرة اللبنانية
عن طمأنة حاكم مصرف لبنان إلى وضع الليرة اللبنانية، هل يبقى ذلك كافيًا، وما هي الإجراءات التي يجب اتباعها لضمان استقرار الليرة اللبنانية؟. يجيب حبيقة أن تطمينات حاكم مصرف لبنان مهمة جدًا، وليست كافية، ويجب إنهاض المشاريع الإستثمارية في لبنان، وزيادة الإنفاق، وهذا يكمل تطمينات حاكم مصرف لبنان.

مساعدات
أما هل سيحصل لبنان فعليًا على مساعدات تصل إليه من المؤتمرات الخارجية كمؤتمر سيدر لتحريك عجلة النمو وخلق فرص عمل فيه؟. فيشير حبيقة إلى أن لبنان حتمًا لن يحصل على كل الأموال التي يطلبها من المؤتمرات الخارجية، ولكن سيحصل على بعضها، ويبقى حصوله مثلًا على 4 مليارات دولار مساعدات أمرًا مهمًا لبلد صغير كلبنان، وهذا سيكون كافيًا للمرحلة الحالية.
&