واشنطن: قررت الولايات المتحدة الجمعة منع خطوط الطيران الكوبية من استئجار طائرات من الشركات الأميركية، في قرار يضيّق الخناق على قطاع السياحة الحيوي في الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي.&

وقالت وزارة التجارة الأميركية إنها ألغت التصاريح الحالية للشركات الأميركية التي تؤجر طائرات لشركات طيران كوبية وسترفض الطلبات الجديدة لتأجير الطائرات.

وستشدد هذه العقوبات الخناق على كوبا لخدمة قطاعها السياحي سريع النمو والذي يشكّل مصدرا رئيسيا للنقد الأجنبي للبلد الفقير.

وكثّفت واشنطن ضغوطها على هافانا بسبب دعمها لنظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي يواجه مأزقا سياسيا غير مسبوق.

وقال وزير التجارة ويلبر روس في بيان إنّ "هذا الإجراء الذي اتخذته وزارة التجارة يرسل رسالة واضحة اخرى للنظام الكوبيّ ... إنّ عليه وقف سلوكهم الهدّام في الداخل والخارج فورا".

ولم يتضح على الفور عدد الطائرات المتضررة جراء القرار.

وتعتمد شركات الطيران الكوبية التي تفتقد للسيولة على طائرات مؤجرة من شركات لتأجير الطائرات أو خطوط طيران أخرى، وهي تحصل على طائرات قديمة عادة.

وفي ايار/مايو 2018، قتل 112 شخصا في تحطم طائرة بوينغ 737 عمرها 39 عاما أستأجرتها شركة الطيران الوطنية الكوبية من شركة غلوبال اير المكسيكية الصغيرة.

وفي حزيران/يونيو الفائت، حظرت واشنطن رحلات المجموعات، إحدى الوسائل الرئيسية التي يزور من خلالها الأميركيون الجزيرة الكاريبية. كما حظرت وزارة الخزانة الاميركية أيضا توجه السفن السياحية والطائرات الخاصة أو التجارية الى كوبا.&

وعلى الإثر، خفضت كوبا بنسبة 15 بالمئة تقديراتها لعدد السياح في 2019 ليصل إلى 4,3 ملايين زائر عوضا عن 5,1 زائر.

وزار نحو 900 ألف سائح الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي من على متن سفن الترفيه، يشكل الأميركيون 40 بالمئة منهم، حسب اليانات الرسمية في كوبا.