وفي اليوم الثامن لا يزال المتظاهرون متشبثين&بمطلبهم إسقاط الحكومة والعهد رافضين فتح طرقات قطعوها أمام السيارات كوسيلة ضغط على النظام غير معولّين كثيرًا على كلمة مرتقبة للرئيس عون ظهر اليوم.

إيلاف من بيروت: بات المواطنون في منطقة زوق مصبح في المتن الشمالي ليلتهم امس على الأوتوستراد. وكان المشهد الصباحي اليوم، غير شبيه بالأيام السابقة، إذ توافدت أعداد كبيرة من المواطنين منذ ساعات الصباح الأولى الى المنطقة وسط حضور عادي لعناصر الجيش.

وقد عبّر المعتصمون عن رفضهم الخروج من الشارع قبل تحقيق مطالبهم وإسقاط الحكومة. وقد أقفل بعض الشبان من المتظاهرين الطريق الموازي للطريق الرئيس في الزوق، فتدخل الجيش اللبناني وفتحه.&

أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية أن الأوتوستراد لا يزال مقفلًا بالاتجاهين في شكا والبترون من قبل المحتجين الذين باتوا ليلتهم متنقلين بين الخيم المنصوبة على المسلكين، ولم تعوقهم الأمطار التي تساقطت من البقاء في نقطتي التحرك.

كانت التحركات تحت جسر مستشفى البترون قد استمرت إلى ساعات متأخرة من ليل أمس بشكل سلمي لليوم الثامن على التوالي من دون أي إشكال يذكر في ظل تواجد للجيش اللبناني والقوى الأمنية.&

وباتت جميع الطرق المؤدية من وإلى زغرتا سالكة أمام حركة السير، فأوتوستراد زغرتا إهدن مفتوح أمام حركة المرور، وحركة السير طبيعية، فيما يسجل وجود عناصر للجيش في المنطقة، وكذلك اوتوستراد زغرتا الكورة مفتوح.

عند مستديرة العقبة في زغرتا، يسجل حضور للجيش والقوى الأمنية، فيما الطريق مفتوح أمام حركة السير، وكذلك اوتوستراد الرئيس الذي يربط زغرتا بطرابلس مفتوح امام حركة السير.&

وفي اليوم الثامن على الحراك الاحتجاجي في لبنان، رفع المحتجون في محافظة عكار من مستوى حراكهم مؤكدين المطالبة بإسقاط السلطة تحت شعار "كلن يعني كلن"، وعملوا على قطع العديد من الطرقات في محافظة عكار، مع الابقاء على الاعتصام السلمي في ساحتي العبدة وحلبا.

الطرقات المقطوعة هي: الأوتوستراد الدولي بالاتجاهين مقابل افران البيادر، اضافة الى الطريق الالتفافية الداخلية فرن البيادر- ببنين- المحمرة. كما تم قطع الطريق الفرعية، فروج صبيح - محطة المصري والطريق الفرعية بالقرب من دار الايتام الاسلامية في قرية بيت الحوش.

استثنى المحتجون في عملية المرور على هذه الطرقات شاحنات التموين الغذائية، المواد والمعدات الطبية، الآليات العسكرية وسيارات الصليب الاحمر. أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" ان مجموعة من المحتجين أقفلت مركز مؤسسة كهرباء لبنان في بيت الدين- بعقلين، ومنعت العاملين من الدخول الى المركز.

كذلك عمد المحتجون الى قطع الطريق الرئيس بين الشوف والأوتوستراد الساحلي باتجاه العاصمة في بلدتي الناعمة من جهة، ودميت - كفرحيم من جهة ثانية. &

أما الطريق على أوتوستراد جبيل مقابل صيدلية "الرحباني" فما زال مقطوعًا بالإتجاهين، بعدما بات بعض المتظاهرين ليلتهم داخل خيم نصبت في المكان.&

من جهته، وجه نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي نداء الى "المتظاهرين في ساحات لبنان، والمعترضين الذين يقفلون الطرق الرئيسة بوجوب عدم التعرّض للصحافيين والإعلاميين والمصورين في المناطق اللبنانية كافة بالضرب والأذى الجسدي والمعنوي كما حصل بأمس في النبطية، واليوم في الذوق ومن قبل في عكار وغيرها من الساحات".

وقال: "إن ما حصل هو مرفوض جملة وتفصيلًا، ولا نفرّق بين وسيلة وأخرى. إن العاملين في الصحافة والاعلام يؤدون مهمات مهنية بصرف النظر عن الهوية السياسية للوسائل التي يعملون لحسابها".

ودعا قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي الى "حماية الصحافيين والاعلاميين فورًا وردع كل من يحاول الاعتداء عليهم بالضرب او الشتم". كما أهاب "بكل القوى المنظمة والمشاركة في الحراك الشعبي والموجهة له، العمل على ضبط الوضع وعدم السماح بالتعرّض للصحافيين والاعلاميين والمصورين، عملًا بمبدأ حرية الرأي والتعبير المكرس دستوريًا، وهو ما رفعته الانتفاضة الشعبية ليكون سلاحها الأمضى في رفع صوتها، وهذا ما تم لها بفضل الدور الذي قام به الاعلام دعما للحراك".&