لندن: أعلن مصرف "رويال بنك أوف سكوتلاند" تسجيل خسارة صافية في الفصل الثالث من العام الجاري، جرّاء تخصيص مبالغ كبيرة لتعويض المتعاملين على خلفية فضيحة مصرفية كبرى في بريطانيا.

سجّل المصرف خسارة بعد احتساب الضرائب بلغت 315 مليون جنيه إسترليني (407 ملايين دولار أو 366 مليون يورو) في الأشهر الثلاثة حتى 30 سبتمبر، مقارنة بربح صافي بقيمة 448 مليون جنيه استرليني في الربع الثالث من العام 2018.

خصص المصرف 900 مليون جنيه استرليني إضافيين للتعويض عن تلاعب حصل في تسويق وثائق التأمين بعدما ازدادت المطالبات قبل حلول مهلة نهائية في اغسطس.

وفي اغسطس، أفادت الهيئة البريطانية لمراقبة السلوك المالي أن الجهات المقرضة في بريطانيا دفعت 36 مليار جنيه استرليني للتعويض عن فضيحة طرح منتجات "تأمين القروض" وسوء بيعها منذ بداية العام 2011، عندما خسرت المصارف طعنًا لدى المحكمة العليا ضد تشديد نظم التأمين. وتحملت مجموعة "لويدز" المصرفية نحو نصف هذا المبلغ.

وبينما كان الهدف من منتجات "تأمين القروض" تغطية أي دفعات يتعذر دفعها، مثلاً في حال خسر الزبون وظيفته، إلا أن الزبائن لم يكونوا على علم في كثير من الحالات بأن التأمين أضيف على المنتج، بينما لم يكن آخرون ليستفيدوا منه رغم الضغوط التي تعرّضوا لها لشرائه.

لا يزال "رويال بنك أوف سكوتلاند"، الذي يتخذ من ادنبره مقراً له، مملوكًا بمعظمه من الحكومة البريطانية، بعدما حصل على أكبر حزمة إنقاذ مصرفية في العالم خلال الأزمة المالية العالمية قبل عقد.
&