الرياض: أعلنت شركة "أرامكو" إطلاق نظام حوافز للسعوديين، يتضمن منح أسهم مجانية ضمن ضوابط محددة.

وكانت الشركة أعلنت&رسميا نيتها إدراج جزء من أسهمها في السوق المالية السعودية، مؤكدة أن تحديد سعر الطرح النهائي للأسهم سيتم، بعد نهاية فترة بناء سجل الأوامر.

وقالت رويترز أن شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية قد أعلنت عن صافي ربح قدره 68 مليار دولار لفترة الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر أيلول.

وأوضحت الشركة أن الإيرادات ومصادر الدخل الأخرى المرتبطة بالمبيعات بلغت 244 مليار دولار للفترة ذاتها.

والاكتتاب العام لأكثر شركة تحقيقا للأرباح على مستوى العالم، هو حجر الزاوية في برنامج الإصلاح الاقتصادي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان المسمّى "رؤية 2030" والذي يسعى إلى استقطاب عشرات مليارات الدولارات لتمويل مشاريع ضخمة.

وقال بيان نشر على موقع "تداول" (السوق المالية المحلية) إنّ هيئة السوق المالية قرّرت "الموافقة على طلب شركة الزيت العربية السعودية (ارامكو السعودية) تسجيل وطرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام".

وفي وقت لاحق، أكّدت أرامكو في بيان أنّها تنوي "طرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام وإدراجها في السوق الرئيسية لدى السوق المالية السعودية".

وأضافت أنّه "سيتم تحديد سعر الطرح النهائي (سعر اكتتاب أسهم الطرح لجميع المكتتبين) في نهاية فترة بناء سجل الأوامر".

وأكّد مصدر قريب من الملف لوكالة فرانس برس أنّ عملية الاكتتاب ستشمل بيع 5 بالمئة فقط من أسهم أرامكو في السوقين، بينها 2 بالمئة في السوق المحلية الشهر المقبل.

وفي 2020، سيتم طرح 3 بالمئة من أسهم الشركة في البورصة العالمية التي لم تتحدّد بعد. لم وتشر الشركة إلى أي طرح محتمل في أي سوق أجنبية لدى إعلانها الأحد نيتها طرح الأسهم للتداول محليا.

وقال ياسر الرميان رئيس مجلس إدارة أرامكو في بيان "يمثّل هذا اليوم علامة فارقة في تاريخ الشركة، وخطوة مهمة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحقيق النمو والتنوع الاقتصادي المستدام".

من جهته، اعتبر أمين الناصر رئيس شركة أرامكو أن شركته "تسهم بثبات في أمن الطاقة العالمي"، موضحا أن "احتياطياتها المؤكدة من السوائل بلغت في نهاية عام 2018 أكثر من خمسة أضعاف احتياطيات شركات النفط العالمية الخمس الكبرى مجتمعة".

- تسوية -

يتوقّع مراقبون أن يتم طرح النسبة الضئيلة من شركة النفط العملاقة على أساس تقييم للشركة بين 1,5 و 1,7 تريليون دولار.

وقال كريستيان اولريشسون الباحث في معهد بيكر في الولايات المتحدة لوكالة فرانس برس "يبقى أن نرى ما إذا كانت السلطات السعودية ستتوصل إلى تسوية بين ما يريده ولي العهد وواقع تقييم أرامكو في السوق".

وأرامكو، التي تضخ نحو 10 بالمئة من نفط العالم، هي أكثر شركة تحقيقا للأرباح، وينظر إليها على أنها الدعامة الرئيسية لاقتصاد المملكة ولاستقرارها الاجتماعي.

وكانت أرامكو فتحت دفاتر حساباتها للمرة الأولى منذ تأميمها قبل 40 عاما، لوكالتي "فيتش" و"موديز" الدوليتين للتصنيف الائتماني في نيسان/ابريل الماضي، في إطار استعداداتها لجمع الأموال من المستثمرين.

وحقّقت الشركة العملاقة أرباحا صافية بلغت 111 مليار دولار العام الماضي، لتتفوق على أكبر خمس شركات نفطية عالمية، وبلغت العائدات 356 مليار دولار.

وفي آب/أغسطس الحالي، أعلنت أرامكو إيراداتها النصفية للمرة الاولى في تاريخها، مشيرة إلى تراجعها في النصف الأول من عام 2019 إلى 46,9 مليار دولار، مقابل 53,0 مليار دولار للفترة ذاتها من العام الماضي.

وتقدّر أرامكو&احتياطات النفط المثبتة بـ227 مليار برميل، واحتياطاتها من الهيدروكربون بـ257 مليار برميل.