الرياض: فتحت شركة أرامكو السعودية صندوق أسرارها أخيرا، قبيل بدء تداول أسهمها محليا في اكتتاب من المتوقع أن يكون الأكبر في التاريخ.

وأعلنت أكثر شركات العالم تحقيقا للأرباح، عن مكامن القوة وأيضا المخاطر المحدقة بالاكتتاب، ضمن متطلب قانوني نشرته في نشرة الإصدار الخاصة بالطرح الاولي منتصف ليل السبت الأحد.

وحدّدت المجموعة 17 تشرين الثاني/نوفمبر موعدا لبدء شراء أسهم فيها من دون أن تعلن عن سعر السهم، أو موعد بدء التداول الفعلي، أو حجم تقييم الشركة، أو حتى نسبة الطرح الاجمالية.

وفي الآتي العوامل الرئيسية التي قالت الشركة إن على المستثمرين أخذها بالاعتبار لدى التقدّم بطلبات شراء الأسهم:&

المخاطر

1- التغير المناخي:&

أقرّت الشركة بأن التغير المناخي الذي يفرض على الاقتصادات الانتقال إلى مصادر طاقة بديلة، قد يؤثّر في المستقبل على أسعار النفط.

وقالت "قد تؤدي المخاوف المتعلّقة بتغير المناخ (...) إلى خفض الطلب العالمي على المواد الهيدروكربونية واللجوء إلى استخدام الوقود الاحفوري الأقل كثافة لانبعاث الكربون (مثل الغاز) أو المصادر البديلة للطاقة كبديل لهذه المواد".

2- العوامل السياسية الجغرافية:

في ظل الخصومة السعودية الإيرانية، وانخراط المملكة العسكري في اليمن، رأت أرامكو أنّ التوترات والتقلّبات في المنطقة قد تؤثّر على عمليّاتها.

وكانت منشآت الشركة تعرّضت في أيلول/سبتمبر الماضي إلى هجمات بصواريخ وطائرات من دون طيّار أدت إلى توقف نحو نصف انتاجها اليومي من الخام، ما أثر على الأسواق العالمية.

3- دور الحكومة:

شدّدت أرامكو على أن الحكومة السعودية هي من يحدّد طاقة الانتاج القصوى للمملكة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنّ تمويل المشاريع العامة مرتبط بشكل أساسي بقطاع النفط.

ويعني هذا الأمر أنّ أرامكو لا تملك القرار النهائي حيال مستويات الانتاج، وهو ما قد يؤدي بحسب محلّلين إلى اختلاف بين مصالح الشركة والسلطات.

4- النتائج وتدفّق الأموال:

لفتت الشركة إلى أنّ نتائجها وعملية تدفق الأموال مرتبطتان بالعرض والطلب على مستوى العالم.

كما أن إيرادات أرامكو تعتمد على سعر النفط الذي تراجع بشكل كبير منذ 2014، من مستوى 112 دولارا للبرميل إلى 31,9 في حزيران/يونيو 2016، ثم إلى ما بين 50 و70 دولارا في الأشهر الأخيرة.

المنافع

1- الانتاج:

في 2018، أنتجت أرامكو 13,6 مليون برميل يوميًا من النفط المكافئ، بما في ذلك 10,3 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام.&

وكان إجمالي إنتاجها أعلى بنسبة 20 في المئة من إجمالي الإنتاج من شركات النفط الدولية الكبرى الخمس.

2- الاحتياطات:

بلغت احتياطات أرامكو 256,9 مليار برميل من النفط المكافئ في نهاية العام الماضي، وهو ما يكفي لمدة 52 عامًا، مقارنة بالشركات الخمس الاخرى الكبرى التي تملك احتياطات تكفي بين 9 و17 سنة.

3- قدرة الانتاج الاحتياطية:

تقول السعودية إنّ لديها طاقة احتياطية تصل إلى 12 مليون برميل يوميا، أي أكثر بحوالي مليوني برميل يوميا من معدل الإنتاج اليومي.

4- كلفة إنتاح منخفضة:

تعد تكلفة إنتاج أرامكو من الأقل في العالم نظرًا للطبيعة الفريدة للتكوينات الجيولوجية للمملكة. فقد بلغت تكلفة الإنتاج في العام 2018 نحو 2,8 دولارا للبرميل.

- الأرباح:

أرامكو هي أكثر شركات العالم تحقيقا للأرباح، حيث حقّقت في 2018 أرباحا صافية بلغت 111 مليار دولار، لتتفوّق على أكبر خمس شركات نفطية عالمية، بينما بلغت العائدات الإجمالية 356 مليار دولار. وفي الأشهر التسعة الاولى من العام الحالي، حقّقت أرباحا ضافية بقيمة 68,2 مليار دولار.