أوتاوا: أعلن المفاوض التجاري المكسيكي الجمعة أنه متفائل بحذر بشأن وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقية التجارية الجديدة لأميركا الشمالية بحلول الأسبوع المقبل، وذلك بعد لقائه رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو في أوتاوا.

وكان مفاوضون من الولايات المتحدة والمكسيك وكندا قد توصلوا إلى اتفاقية جديدة تحل مكان اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية "نافتا" لعام 1994، لكن المكسيك هي الدولة الوحيدة التي صادقت عليها.

قال نائب وزير الخارجية المكسيكي لشؤون أميركا الشمالية خيسوس سعادة للصحافيين "إذا كانت التعديلات مقبولة، وفيها تحسينات، فلا يوجد سبب يمنعنا من مصافحة أيدي بعضنا البعض في الأسبوع المقبل" بشأن اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا التجارية، وفق تسميتها الجديدة.&

تركز اجتماع سعادة مع ترودو ونائبته كريستيا فريلاند على التعديلات التي أدخلت على الاتفاقية، إضافة إلى الاتفاقات الجانبية التي طلبتها الولايات المتحدة.

وكان الديمقراطيون في واشنطن وممثلو العمال الأميركيين قد أثاروا سابقًا مخاوف بشأن الاتفاقية، وطالبوا بضمانات أقوى لفرض قوانين عمل جديدة في المكسيك، من بين مسائل عديدة أخرى.

أشارت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الاثنين إلى أن الاتفاقية "في متناول اليد"، بعدما كانت قد أعربت عن رغبتها في بداية الشهر في التصديق عليها قبل نهاية العام.&

وقال سعادة "بكثير من الانضباط، يمكن للمشرّعين في كل دولة التصديق على الاتفاقية بحلول نهاية العام". أضاف إنه "إذا كان هناك شيء معقد يجب مناقشته، وعلينا العودة مرة أخرى إلى المشرّعين الديمقراطيين (الأميركيين) وكل هذا، فقد يستغرق الأمر المزيد من الوقت حتى العام المقبل".&

قال ترودو في بداية اجتماعه مع سعادة الجمعة "نعلم أنه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعيّن القيام به". ولفت سعادة إلى أن طلب بيلوسي إعادة النظر في مجالات العمل والبيئة وتسوية المنازعات والأدوية في الاتفاقية يعتبر "وجهة نظر صحيحة".

لكن المكسيك تعتبر أن هناك خطًا أحمر يتعلق بفرض تنفيذ الاتفاقية، بحسب سعادة، الذي قال "لن نقبل بمفتشين أميركيين (...) في المصانع (المكسيكية)". وقالت أوتاوا إنها ستصادق على الاتفاقية بالتوازي مع واشنطن.
&