دبي: أكد خبراء بأن نتائج تقرير مؤشر المعرفة العالمي 2019، والذي تم الكشف عنه خلال قمة المعرفة السادسة في دبي، تقدم خارطة طريق للحكومات لتسريع الانتقال ببلدانهم إلى اقتصادات قوية قائمة على المعرفة ومستندة إلى المعلومات.&

وناقشت جلسة حوار نتائج مؤشر المعرفة العالمي، وهو نتاج مبادرة مشتركة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.

وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بأن الشراكة بين المؤسسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تعود إلى عشرة أعوام، وتم تمديدها لعشر سنوات أخرى، مؤكداً بأن نتائج مؤشر المعرفة العالمي 2019، التي تأتي خلاصة لعدة تقارير تم إعدادها من قبل كل من المؤسستين، تتيح أداة مفيدة للحكومات لتعزيز اقتصاداتهم. وتابع: "تقدم هذه التقارير خارطة طريق للتعرف على مواطن الخلل وتوسيع نطاق العمل لتعزيز تنافسية الاقتصاد، وبالتالي بلوغ سعادة الشعوب".

وقال إن مؤشر المعرفة العالمي يمنح التشخيص الصحيح للبلدان، مضيفاً بأن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت نموذجاً يحتذى في توظيف بيانات اقتصاد المعرفة لاتخاذ إجراءات إيجابية وتعزيز تصنيفها العالمي. وأضاف: "نحث الدول على تحديث بياناتها، تحديد أي أوجه قصور، ومعالجتها في الوقت المناسب".

وقال خالد عبد الشافي، مدير المركز الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بأن مؤشر المعرفة العالمي 2019 يلعب دوراً محورياً في دفع الجهود العالمية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبصورة خاصة الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة، والذي يهدف إلى تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكات العالمية من أجل التنمية المستدامة. وأضاف: "لا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة دون دعم أوساط المعرفة. وتمثل قلة البيانات إحدى التحديات التي تواجه المنطقة والدول النامية، وبالتالي فإن مؤشر المعرفة العالمي يقدم رؤى ليتم تحليلها لتمكين صُناع القرار من اتخاذ الإجراءات المناسبة".&

وقال هاني تركي، كبير المستشارين الفنيين لمشروع المعرفة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بأن مؤشر المعرفة العالمي 2019 يعتمد على أبحاث مدعمة بأدلة، وما يضيف إلى مصداقيتها البيانات المقدمة من الحكومات. وقال بأن فرق البحث استخدمت خوارزميات حديثة لضمان دقة التحليل، داعياً الشباب إلى استخدام التكنولوجيا للارتقاء بمهاراتهم. وأضاف: "يجب أن يكون الشباب جزءًا من الحل، وإلا فهم جزءً من المشكلة. ومن المهم إشراكهم بصورة هادفة في دفع جهود التنمية المستدامة".

وشمل الحوار دور الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في الاقتصاد القائم على المعرفة، حيث شرح سعادة بن حويرب نجاح تطبيق مؤسسة محمد بن راشد "المعرفة للجميع" والذي يستخدم الذكاء الاصطناعي، وحقق أكثر من 600,000 عملية تحميل، مما يؤكد من شعبيته كأداة تعليمية لدى الشباب.&
&