واشنطن: أعلنت مجموعة بوينغ الأميركية الإثنين أنّها ستعلّق اعتباراً من يناير إنتاج طائرات من طراز "737 ماكس" الممنوع من التحليق منذ تسعة أشهر بعد كارثتين جويتين، مشيرة إلى أن هذا القرار لن يتسبّب في الوقت الراهن بإلغاء وظائف.

وقالت المجموعة في بيان "سبق أن ذكرنا أنّنا سنجري بصورة مستمرة تقييماً لخطط الإنتاج لدينا إذا استمرّ منع تحليق ماكس لفترة أطول مما توقّعنا".

وأضاف البيان "نتيجة لهذا التقييم المستمرّ، قرّرنا إعطاء الأولوية لتسليم الطائرات المخزّنة وتعليق الإنتاج موقتاً في برنامج 737 اعتباراً من الشهر المقبل".

ولفتت المجموعة في بيانها إلى أنّ قرار تعليق الإنتاج لن يؤدّي في الوقت الراهن إلى إلغاء وظائف في بوينغ، لكنّ هذا الأمر ستكون له حتماً انعكاسات سلبية على الشركات المتعاقدة مع عملاق صناعة الطيران الأميركي.

وقرار تعليق الإنتاج الذي اتّخذ خلال اجتماع عقد الإثنين استند إلى عدد من العوامل، أبرزها حالة اليقين المتعلقة بمتى وكيف ستتم إعادة الطائرة إلى الخدمة وكذلك أيضاً بالتراخيص المتّصلة بتدريب الطيارين على هذا الطراز من الطائرات على مستوى العالم، بحسب ما أوضح البيان.

وعلى الرغم من أن طائرات "737 ماكس" رابضة على الأرض منذ تسعة أشهر، إلا أنّ بوينغ استمرّت في انتاج هذا الطراز، بحيث بات لديها في مخازنها 400 طائرة من هذا الطراز.

وكانت سلطات الطيران العالمية أمرت بوقف تحليق "737 ماكس" في أعقاب تحطّم طائرة من هذا الطراز تابعة لشركة "لايون اير" في أكتوبر 2018 في إندونيسيا ومن ثم طائرة أخرى من الطراز نفسه تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في مارس في كارثتين جويتين أسفرتا عن مقتل 346 شخصاً.