نصر المجالي: أعلن وزير الخزانة البريطانية، ساجد جاويد، يوم الجمعة، تعيين آندرو بيلي، النائب السابق لمحافظ بنك إنكلترا المركزي محافظا جديدا للبنك ليكون خلفاً للمحافظ الحالي، مارك كارني.

ومن المقرر أن يتسلم بيلي مهام المنصب الجديد في 16 مارس، ليكون المحافظ رقم 121 للمركزي البريطاني الذي يعتبر أحد أهم أقدم البنوك في العالم، في فترة ولاية مدتها 8 سنوات. وأجلت بريطانيا تعيين محافظ جديد للبنك المركزي منذ العام الماضي مع تركيز البلاد على عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأوضح جاويد أنه "عندما بدأنا عملية اختيار محافظ لبنك إنكلترا، لقد كنا نبحث عن رئيس ذو مكانة دولية يتمتع بالخبرة في السياسة النقدية والأمور الاقتصادية والتنظيمية، وفي أندرو بيلي كان هذا هو سبب التعيين".

ملف بريكست

وسيكون ملف "بريكست" على رأس التحديات التي سيواجهها "بيلي" كرئيس لبنك إنكلترا، فضلاً عن الصفقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

ورحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، باختيار بيلي لقيادة بنك إنكلترا في هذه الفترة بالغة الدقة، مشيداً بخبراته الطويلة في العمل المصرفي.

ويشغل المحافظ الجديد، منصب الرئيس التنفيذي لهيئة السلوك المالي في المملكة المتحدة والتي تعمل على تنظيم صناعة الخدمات المالية في البلاد، وهو يمتلك خبرة لثلاثة عقود في البنك المركزي.

وعمل بيلي (60 عاما) على مدى 30 عاما في البنك المركزي قبل أن ينتقل في عام 2016 إلى عمله الحالي كرئيس تنفيذي لهيئة مراقبة السلوك المالي في البلاد.

الاختيار الأفضل

ويرى مراقبون أن بيلي يعد أفضل اختيار للإشراف على الاقتصاد وصياغة السياسة النقدية خلال الفترة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وما بعد ذلك.
&
وقال بيلي "إن اختياره كمحافظ لبنك إنكلترا وامتلاك الفرصة لخدمة الشعب البريطاني بمثابة شرف كبير له، وخاصة في الوقت الهام الذي يشهد مغادرة البلاد عضوية الاتحاد الأوروبي".

ومن جهته، أعرب المحافظ الحالي، مارك كارني، عن ترحيبه بعودة أندرو بيلي إلى البنك كمحافظ جديد.

ويأتي إعلان اليوم لينهي فكرة تولي الاقتصادية مصرية الأصل "نعمت شفيق" التي كادت أن تصبح أول سيدة تتولى قيادة بنك إنكلترا الذي يمتد تاريخه عبر 325 عاماً، وذلك رغم الحديث سابقاً عن تنوع القوة العاملة.

وكان من بين المرشحين الآخرين الذين نافسوا "بيلي" على المنصب "شريتي فاديرا" من بنك "سانتاندير" وعضو الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سابقاً "كيفن وارش"، كما يأتي بعد الكندي "مارك كارني" الذي تولى المنصب منذ عام 2013.

فضيحة تسريب

وسيتولى بيلي المنصب للإشراف على القرارات والسياسة النقدية والسيطرة على فضيحة تسريب ما يجري في اجتماعات البنك وتم عن طريقها تسريب معلومات بالغة الحساسية عن السوق.

واعترف بنك إنكلترا بصحة ما جاء في التسريبات، وعلى الأرجح، سيضع "بيلي" هذا الأمر على رأس أولوياته.

وأشادت السلطات والأوساط المالية البريطانية بجهود "بيلي" في بنك "نورثيرن روك"، كما أنه دائم الحضور للولايات المتحدة في مناقشات اقتصادية مع الأخذ في الاعتبار زوجته الأميركية "شيريل بيلي".