إيلاف من أبوظبي: أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وشركة "إنفينيتي إنرجي" المصرية، عن توقيع اتفاقية لتأسيس شركة مشتركة تحت اسم "إنفينيتي باور" لتطوير مشاريع طاقة شمسية وطاقة رياح على مستوى المرافق الخدمية موزعة في مصر وأفريقيا.

قام بتوقيع الاتفاقية على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة كل من محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، ومحمد الأمين إسماعيل منصور، العضو المنتدب والشريك المؤسس لشركة "إنفينيتي إنرجي"، وناير فؤاد، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفينيتي إنرجي".

قال الرمحي: "أظهرت مصر التزامها بتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة من خلال تدشينها أخيرًا مشروع بنبان، أضخم مشروع للطاقة الشمسية في العالم. ونحن فخورون بدعم جهود الحكومة المصرية الرامية إلى مواصلة تطوير برنامجها الوطني للطاقة المتجددة".

أضاف: "إن تأسيس شركة "إنفينيتي باور" من شأنه المساهمة في تعزيز التقدم الذي أحرزته مصر في مجال الطاقة المتجددة، فضلًا عن المساهمة في دعم جهود التنمية على مستوى المنطقة. وإننا نتطلع إلى العمل مع "إنفينيتي إنرجي" من أجل استكشاف فرص جديدة تساهم في دعم تحقيق الأهداف التي وضعتها مصر في مجال الطاقة المتجددة وتوفير الطاقة لمناطق نائية لا تصلها الكهرباء في القارة الأفريقية".

وتهدف استراتيجية الطاقة المستدامة والمتكاملة 2035 في مصر إلى زيادة مساهمة الطاقة المتجددة لتبلغ 20% من مزيج الطاقة الكهربائية بحلول 2022، و%42 بحلول 2035. وبحسب تحليل وضعته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، فإن مصر قادرة على توفير 53% من مزيج الطاقة الكهربائية بالاعتماد على المصادر المتجددة بحلول عام 2030.

استكملت "إنفينيتي إنرجي" في فبراير 2018 تطوير وإنشاء أول محطة طاقة شمسية على مستوى المرافق الخدمية في مصر، وتبعها استكمال ثلاث محطات ضمن مجمع بنبان للطاقة الشمسية. وتتولى الشركة حاليًا تشغيل ست محطات طاقة شمسية باستطاعة إجمالية تبلغ 235 ميغاواط.

قال منصور: "هناك توجّه حاليًا إلى أن تكون مصر مركزًا رئيسًا للطاقة في المنطقة، وتلتزم "إنفينيتي إنرجي" بدعم قطاع الطاقة في القارة الأفريقية التي نؤمن أنها تمتلك الإمكانات اللازمة لتحقيق أعلى معدلات النمو ضمن هذا القطاع، ونتطلع إلى تنفيذ مشاريع طاقة متجددة في المناطق التي تحتاجها، وبالتالي مساهمة هذه المشاريع في إحداث أثر إيجابي في حياة المجتمعات المحلية".

وبحسب الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، فإن القارة الأفريقية قادرة على تلبية ما يقرب من ربع احتياجاتها من الطاقة من خلال الاعتماد على مصادر نظيفة ومتجددة بحلول عام 2030. ويهدف تطوير مشاريع الطاقة المتجددة في إطار المشروع المشترك إلى تعزيز إمكانية الحصول على الطاقة، إلى جانب دعم التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل وتحسين خدمات الرعاية الصحية لا سيما في المناطق النائية، خصوصًا أن نصف سكان القارة الأفريقية يعيشون حاليًا بلا كهرباء.

وقد دخل "البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية" أخيرًاً في استثمار في شركة "إنفيتيني إنرجي" بقيمة تصل إلى 60 مليون دولار أميركي لزيادة رأـس مال الشركة لتمويل تطوير وإنشاء وتشغيل مشاريع طاقة متجددة ومشاريع متصلة أخرى بها، بما في ذلك محطات لتوزيع الكهرباء وشحن السيارات الكهربائية ضمن مصر ودول جنوب وشرق البحر المتوسط.