بوينوس ايرس: رحبت الأرجنتين بالقرار الأميركي بعدم فرض رسوم جمركية على الفولاذ والالمنيوم المستورد من الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، والتي كان الرئيس دونالد ترمب قد هدد بها في ديسمبر.

قال وزير الخارجية فيليبي سولا في مقابلة الأحد مع راديو 10 "تم استبعادنا، بطريقة جيدة، من مذكرة داخلية للرئاسة (الأميركية) في ما يتعلق بهذه المسألة". واضاف "نُشرت قائمة الدول المستهدفة، والارجنتين ليست من ضمنها".

وفي وقت لاحق قال الرئيس البرتو فرنانديز في مقابلة مع شبكة "سي-5إن"" التلفزيونية "دققنا في القرار بارتياح. نحن سعداء".

في الثاني من ديسمبر، قبل أسبوع على تولي فرنانديز مهامه، أعلن ترمب عبر سلسلة من التغريدات أنه سيعيد فرض رسوم على الفولاذ والألمنيوم المستورين من البرازيل والأرجنتين، اللتين اتهمهما بالتلاعب بعملتيهما وإيذاء المزارعين الأميركيين.

قال ترمب إن "البرازيل والأرجنتين تشرفان على خفض كبير لعملتيهما" وهو ما يضر بالمزارعين الأميركيين. واضاف "بمفعول فوري، سأعيد الرسوم على جميع الفولاذ والألمنيوم الذي يتم شحنه إلى الولايات المتحدة من هاتين الدولتين".

في 2018 أعلن ترمب عن فرض رسوم عالمية على 25 بالمئة من الفولاذ و10 بالمئة من الألمنيوم. لكنه وافق في وقت لاحق على استثناءات لبعض الدول بينها الأرجنتين والبرازيل اللتان وافقتا على تحديد حصص.

الجمعة وقع ترمب إعلانا بزيادة الرسوم على واردات الالمنيوم بنسبة 10 بالمئة إضافية، وعلى واردات الفولاذ بـ25 بالمئة إضافية، يبدأ تطبيقها في 8 فبراير.

تم إعفاء الارجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والمكسيك وكوريا الجنوبية من الرسوم الإضافية على المنتجات المشتقة من الفولاذ، فيما أعفيت الأرجنتين وأستراليا وكندا والمكسيك أيضا من الرسوم على الألمنيوم.

قال سولا إن العودة عن الرسوم التي تم التهديد بفرضها "أخبار ممتازة للأرجنتين" في حين فرض الضرائب "كان سيعني خسارة كبيرة للوظائف". والولايات المتحدة هي الوجهة الرئيسة لصادرات الفولاذ والألمنيوم الارجنتيني، وتمثل سوقا بقيمة 700 مليون دولار، وفق أرقام رسمية.

استفادت الأرجنتين والبرازيل من النزاع التجاري الأميركي مع الصين، إذ حلتا محل الصادرات الأميركية من فول الصويا والمنتجات الزراعية الأخرى إلى العملاق الآسيوي.