الجزائر: أنهى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأربعاء مهمّات كمال الدين شيخي بصفته رئيسًا مديرًا عامًّا لشركة الطاقة الوطنيّة الجزائريّة سوناطراك، بعد أقلّ من ثلاثة أشهر له على رأس الشركة، بحسب ما أعلن التلفزيون الوطني.

أشار التلفزيون إلى أنّ "رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عيَّن توفيق حكار رئيسًا مديرًا عامًّا لمجمع سوناطراك، ليحلّ محلّ كمال الدين شيخي"، من دون أن يوضح الأسباب.

في 14 نوفمبر 2019 عيِّن شيخي رئيسًا مديرًا عامًّا لمجمع سوناطراك خلفا لحشيشي رشيد. وكان حشيشي خلف في إبريل 2019 عبد المؤمن ولد قدور، الذي كان تولى المنصب منذ 2017 في هذه الشركة التي تملكها الدولة بنسبة مئة بالمئة، وذات الأهمية المحورية في الاقتصاد الجزائري، الذي يحصل على 60 بالمئة من موارد ميزانيته، و95 بالمئة من عائدات التصدير، من المحروقات.

أقيل ولد قدور، وكان من المقربين من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بعد أيام قليلة من استقالة بوتفليقة، تحت ضغط حركة احتجاج غير مسبوقة، وبعد 20 عامًا في رئاسة البلاد.

يشار إلى أن الجزائر، وهي ثالث منتج للنفط في أفريقيا وأحد المنتجين العشر الأوائل للغاز في العالم، بحاجة ملحّة إلى اكتشاف حقول جديدة لسد نقص إنتاج الحقول المنتجة حاليًا وارتفاع الاستهلاك الوطني.

وكان مجمع سوناطراك، الذي يتولى أنشطة استكشاف وإنتاج وتكرير ونقل النفط والغاز، شهد في السنوات الأخيرة فضائح مالية وفساد، كانت موضع تحقيق في الجزائر وخارجها.