باريس: يجري وزراء مالية مجموعة السبع ومنطقة اليورو الأربعاء محادثات هاتفية "لتنسيق الرد" حيال تبعات انتشار فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي، كما أعلن الاثنين وزير المال الفرنسي برونو لومير.

وقال لومير لقناة فرانس 2 "سنعقد اجتماعاً عبر الهاتف، لأنه يجب تفادي السفر كثيراً، لوزراء مجموعة السبع بهدف تنسيق ردنا".

يأتي إعلان لومير غداة إجرائه اتصالاً مع نظيره الأميركي ستيفن منوتشين الذي تترأس بلاده هذا العام مجموعة الدول السبع الأكثر ثراء في العالم.

وأكد لومير إن اجتماعاً آخر لوزراء مالية منطقة اليورو سيعقد الأربعاء، مضيفاً أنه سيتم القيام بـ "عمل منسق". وأكد رئيس منطقة اليورو البرتغالي ماريو سينتينو عبر تويتر أن الاجتماع سيعقد الأربعاء عبر الهاتف.

يأتي هذا التحرك في وقت يعاني النمو العالمي، الذي يسجل بالأساس تراجعا على خلفية الحرب التجارية، من تباطؤ الاقتصاد الصيني بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

من جهة أخرى حذر لومير بأن تأثير تفشي الفيروس على الاقتصاد الفرنسي سيكون أشد مما كان متوقعا حتى الآن. واعتبر الوزير أنه "مع تفشي الوباء في عدد أكبر من الدول لاسيما في فرنسا، سيكون أثر فيروس كورونا المستجد أقوى" مما كان متوقعاً حين كان الفيروس لا يزال محصوراً في الصين.

ورفض لومير مع ذلك أن يعطي تقديرات دقيقة بشأن هذا التراجع. وكانت الحكومة الفرنسية تتوقع أن يبلغ النمو هذا العام 1,3%، بينما قدّر لومير سابقاً أن يسبب كورونا المستجد تراجعاً بنسبة 0,1%.

وبمواجهة التباطؤ الاقتصادي المنتظر، قال لومير إن الحكومة مستعدة لـ"الإفراج عما ينبغي" من الأموال لمساعدة الشركات الفرنسية، موضحاً "سنبدي تضامناً كاملاً مع كل أصحاب الأعمال الذين هم اليوم في خط المواجهة".