هبطت مؤشرات أسواق المال في السعودية والدول الخليجية الأخرى بشكل حاد مع بداية التعاملات الأحد، بعد إخفاق تحالف "أوبك بلاس" في الاتفاق على خفض إضافي في انتاج النفط بهدف رفع الأسعار المتأثرة بانتشار كورونا المستجد.

وهبط مؤشر السوق السعودية الرئيسي "تاسي" بنسبة 7.42% في بداية التداولات ليتراجع دون 7000 نقطة، ويصل إلى 6913.77 نقطة، وسط تراجع كافة الأسهم المتداولة، وذلك بعد نحو نصف ساعة من التداولات. وجاء سهم بترورابغ على رأس الأسهم المتراجعة بنسبة 10% ليصل إلى 13.32 ريالا.

وتراجع سهم أرامكو بنسبة 2% إلى ما دون سعر الطرح الرئيسي ليصل إلى 31 ريالا للسهم، وسط تداولات بلغت قيمتها 169.83 مليون ريال.

وبعد خسائر بلغت 6.74% لمؤشر أبوظبي في المعاملات المبكرة استطاع أن يقلص خسائره بعد أكثر من ساعة ونصف الساعة من التداولات، ليتراجع بـ 5.42% إلى 4391.22 نقطة.

وتراجع مؤشر سوق دبي للأوراق المالية بـ 7.7% ليصل إلى 2271.61 نقطة. وهبطت مؤشر السوق الأول الكويتي بنسبة 7.54% ليصل إلى 5914.82 نقطة.

كما تراجع مؤشر سوق البحرين بنسبة 3,0 بالمئة، وعمان بنحو 1,1 بالمئة.

وأخفقت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وروسيا، شريكتها الرئيسية ضمن تحالف "اوبك بلاس"، في التوصل الجمعة إلى اتفاق بشأن خفض إضافي في انتاج الخام بغية وضع حد لانخفاض أسعار النفط المتأثرة بانتشار فيروس كورونا المستجد.

ومنذ مطلع 2017 تعهّدت دول "اوبك بلاس" بأن تخفّض الامدادات في السوق بمعدّل 1,2 مليون برميل يوميا بهدف رفع الاسعار. وفي ديسمبر، زاد الكارتل العدد بـ500 ألف برميل يوميا.

لكن تدابير جديدة أكثر صرامة باتت ضرورية إذ تعاني الإيرادات النفطية خصوصا من تباطؤ سريع فرضه وباء كوفيد-19 على الاقتصاد الصيني، أول مستورد عالمي للنفط.

واقترحت أوبك في وقت سابق على موسكو وشركائها التسعة الآخرين خفضاً جماعياً إضافياً بـ1,5 مليون برميل يوميا حتى لا يؤدي انتشار الفيروس إلى تقويض ما تمّ التوصل إليه في 2017 للحفاظ على اسعار مستقرة للنفط في سوق يشهد فائضا في الانتاج.

لكن وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك قال أمام الصحافيين الجمعة عقب مفاوضات طويلة في فيينا "بدءاً من الأول من أبريل، وبالنظر إلى قرار اليوم، فإنّ لا أحد -- لا دول المنظمة ولا دول تحالف اوبك بلاس -- سيكون مضطرا إلى خفض الانتاج".