واشنطن: صرح وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أن الرئيس دونالد ترمب "اقترب بشكل كبير" من التوصل الى اتفاق مع المشرعين الاميركيين على مجموعة حوافز اقتصادية لمواجهة الاضرار الاقتصادية الناجمة من فيروس كورونا.

أدت المخاوف من انتشار الفيروس الى هبوط اسواق المال وتوقف عمل الشركات، حيث انخفضت مؤشرات السوق الأميركية واغلقت ديزني لاند وبرودواي، وألغيت أو أجّلت الفعاليات الرياضية الرئيسة، إلا ان منوتشين وصف التباطؤ الاقتصادي بأنه "مسألة قصيرة الأمد".

تعهد ترمب بتمرير "صفقة تحفيز كبيرة" في الكونغرس، بحسب ما صرح الوزير لشبكة سي ان بي سي، إلا أنه لم يكشف عن تفاصيل. ومن بين الخيارات خفض ضريبة الدخل، وغيرها من الطرق لتوفير الاموال للاشخاص الذين لن يتمكنوا من العمل بسبب الفيروس. وقال منوتشين "لا شك ان هناك مشكلة اقتصادية قصيرة الامد، ولكننا سنتجاوزها".

جاءت تصريحات منوتشين بعد هبوط مؤشر داو بنسبة 10% في تعاملات الخميس، رغم تحرك الاحتياطي الفدرالي وضخه 1,5 ترليون دولار نقدا في الاسواق في هذا الاسبوع، وتوسيعه عملياته لشراء ديون الخزينة الاميركية، وهي الخطوات التي اتخذها اثناء الازمة المالية العالمية في 2008.

خلال المقابلة تعهد منوتشين بأن تتوفر السيولة الكافية في البنوك، وقال انه فور التغلب على الفيروس "سيكون الاقتصاد اقوى من أي وقت مضى". كما شجع الناس على شراء الأسهم، رافضا ضرورة اغلاق الأسواق، وقال انه سيكون مستعدا للسفر على الخطوط الجوية التجارية.

وأكد "ليس كل من يشعر بالرشح مصاب بفيروس كورونا". وسجل مؤشر داو ارتفاعا نحو 5% في عمليات التداول الباكرة الجمعة. وأدى الفيروس منذ بدايته في الصين، الى وفاة اكثر من خمسة الاف شخص حتى الجمعة، وانتشر في انحاء العالم مسجلا 134 الف اصابة، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.

وقالت السلطات الصحية ان الفيروس منتشر بالفعل في الولايات المتحدة حيث من المرجح ان يصل عدد الاصابات في اوهايو إلى 100 الف اصابة، بحسب ما أفادت مديرة الصحة في الولاية الجمعة.

من ناحية اخرى امرت ست ولايات اميركية على الأقل باغلاق المدارس بعد ارتفاع عدد الاصابات في البلاد الى اكثر من 1660 اصابة.