مدريد: ارتفع عدد العاطلين عن العمل في اسبانيا في مارس الماضي بمقدار 302 الف و265 بسبب "التاثير الاستثنائي (...) للأزمة الصحية لوباء كوفيد-19" حسبما أعلنت وزارة العمل الاسبانية الخميس.

وذكرت الصحف الاسبانية أن هذا الارتفاع هو الأكبر الذي يسجل في تاريخ الإحصاءات المتعلقة بالبطالة في هذا البلد. يخضع الإسبان البالغ عددهم 47 مليونا، منذ 14 مارس لتدابير عزل هي الأكثر تشددا في أوروبا، ولا يمكنهم مغادرة منازلهم إلا لشراء الطعام، وتلقي العلاج، وتنزيه كلابهم. وأدى ذلك إلى توقف النشاط الاقتصادي بينما تسجل في اسبانيا أعلى نسبة بطالة في منطقة اليورو بعد اليونان، وتبلغ 13,8 بالمئة.

وأكدت الوزارة أن الوباء "غير مسار تحرك البطالة لشهر مارس". وفي الأيام الـ12 الأولى من الشهر لم يسجل سوى 2857 عاطلا جديدا عن العمل.

ارتفع عدد طالبي الوظائف أكثر من تسعة بالمئة بالمقارنة مع فبراير ومع مارس 2019. وتراجع عدد عقود العمل التي وقعت في مارس أكثر من 26 بالمئة على مدى عام. ووفق حسابات الوزارة بلغ عدد العاطلين عن العمل 3,54 ملايين شخص.

وسجلت إسبانيا ثاني أكبر عدد من الوفيات نتيجة الوباء بعد إيطاليا، إذ أودى الفيروس بحياة نحو 10 آلاف شخص فيما بلغ عدد الإصابات المؤكدة 102136 حالة حتى الأربعاء.

إلا أن وزارة الصحة تشير الى أن وتيرة الإصابات الجديدة مستمرة في التراجع، من +20 في المئة قبل أسبوع الى +8,2 في المئة.