ما زالت أسعار النفط في السوق العالمية تشهد اضطرابا عقب تأجيل مفاوضات بين السعودية وروسيا كانت تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لخفض الانتاج بينما يتواصل التأثير السلبي لانتشار وباء كورونا على الطلب العالمي على المحروقات.

وكان البلدان يخوضان حرب أسعار منذ شهر تقريبا.

ويخشى المتعاملون بالنفط من أن تؤدي كثرة المعروض من النفط في الأسواق إلى انهيار الأسعار، خاصة وأن مناطق عدة من العالم مغلقة بسبب فيروس كورونا.

وكانت أسعار النفط الخام قد ارتفعت في الأسبوع الماضي بعد أن ألمح الرئيس الأمريكي إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق.

وفي بدء التعاملات في الأسواق الآسيوية يوم الإثنين، انخفض سعر خام برنت بنسبة 12 في المئة، ولكن السعر عاد وارتفع قليلا. أما سعر نفط غرب تكساس المتوسط الأمريكي، فقد انخفض بنسبة 10 في المئة قبل أن يرتفع قليلا ويستقر عند نسبة انخفاض تبلغ 3.5 في المئة.

وكان من المقرر أن يجتمع السعوديون والروس يوم الإثنين، ولكن الاجتماع أُرجئ إلى يوم الخميس. ومن المتوقع أن تواصل الأسعار تذبذبها حتى ذلك الحين.

وأدت الاجراءات التي اتخذتها شتى دول العالم للحد من انتشار فيروس كورونا إلى خفض الطلب على النفط إلى حد كبير.

وتزامن ذلك مع حرب الأسعار التي اندلعت منذ شهر بين روسيا والسعودية، مما أدى إلى إغراق السوق بكميات كبيرة من الخام.

واندلعت حرب الأسعار بين البلدين المنتجين عقب انهيار اتفاق كانا قد أبرماه للحد من إنتاج النفط ردا على تدهور الطلب العالمي عليه.

وأدى ذلك إلى تدني أسعار النفط إلى مستويات لم تشهدها الأسواق منذ عقدين. وفقد النفط الأمريكي ثلثي سعره في الأشهر الثلاثة الأخيرة. وأدى تأثير ذلك على قطاع الطاقة الأمريكي إلى محاولة واشنطن التوسط بين السعوديين والروس.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت بأكثر من 20 في المئة يوم الخميس – وهو أكبر ارتفاع ليوم واحد في التاريخ – بعد بروز مؤشرات توحي بقرب التوصل إلى اتفاق.

وقال الرئيس الأمريكي إنه يتوقع أن يخفض الطرفان إنتاجهما، بينما دعت السعودية إلى اجتماع طارئ للدول المنتجة.

وقال وزير الطاقة الروسي إن بلاده قد تستأنف التفاوض.