مصفاة نفط
Getty Images

اتفقت دول منظمة أوبك وحلفاؤها على تقليص الإنتاج بنحو 10 في المئة لمواجهة تراجع الطلب الناتج عن الإغلاقات بسبب انتشار فيروس كورونا.

وقالت المجموعة إنها ستقلص الإنتاج في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران بواقع 10 ملايين برميل للمساعدة في رفع الأسعار، ثم سيتم تخفيف هذا التقليص تدريجيا حتى ابريل/ نيسان عام 2022.

وقد أجرت مجموعة أوبك+، المكونة من منتجي أوبك وحلفائها ومن بينهم روسيا، محادثات أمس باستخدام تقنية الاتصال بالفيديو.

وكانت خلافات بين السعودية وروسيا قد عقدت تلك المحادثات.

وتوصلت الأطراف إلى اتفاق على تقليص الإنتاج بمقادر 10 ملايين برميل يوميا أو 10 في المئة من الإمداد العالمي عما قبل الأزمة. ومن المتوقع تقليص 5 ملايين برميل أخرى من قبل دول أخرى.

وقالت أوبك+ إنه سيتم تقليص خفض الإنتاج إلى 8 ملايين برميل بين يوليو/ تموز وديسمبر/ كانون الأول. ثم سيتم تقليص الخفض مجددا إلى 6 ملايين برميل بين يناير/ كانون الثاني 2021 وابريل/ نيسان 2022.

وتراجعت أسعار النفط في مارس/ آذار بعد فشل محادثات أوبك+ في الاتفاق على خفض الإنتاج.

وفي أعقاب اجتماع مارس/آذار، تحركت كل من السعودية وروسيا صوب تعزيز الإنتاج من أجل الحفاظ على حصتيهما في السوق مع تراجع الطلب العالمي.

وساهم ذلك، بالإضافة إلى انهيار الطلب على النفط بسبب تفشي فيروس كورونا، في وصول الأسعار في نهاية مارس إلى أدنى مستوى لها منذ 18 عاما.

ومنذ ذلك الحين أخذت الأسعار في التعافي. ففي الأسبوع الماضي قفزت الأسعار 20 في المئة بعد أن قال الرئيس الأمريكي إنه يتوقع أن تنهي السعودية وروسيا النزاع القائم بينهما.

ويعقب محادثات الخميس مؤتمر عبر الهاتف اليوم الجمعة بين وزراء الطاقة في مجموعة العشرين، والذي تستضيفه السعودية.

وقال كيريل ديميتريف، رئيس صندوق الثروة الروسي وأحد كبار مفاوضي موسكو في ملف النفط، لوكالة رويترز للأنباء: "نتوقع انضمام المنتجين الآخرين من خارج نادي أوبك+ لهذه الإجراءات، وهو ما قد يحدث خلال مؤتمر مجموعة العشرين".

ولم تلزم الولايات المتحدة نفسها بأية تخفيضات، رغم أنها قالت إن إنتاجها النفطي تقلص تدريجيا بسبب تراجع أسعار البترول.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد هدد السعودية بفرض عقوبات إذا لم تقلص إنتاجها النفطي.